تواصل جولة «بريدج» العالمية تأثيرها باعتبارها منصة أساسية لإعادة صياغة مستقبل الإعلام، حيث وصلت مؤخراً إلى مدينة شنغهاي الصينية، بعد محطات عدة كانت قد زارتها في نيويورك ولندن وأوساكا، لتجمع نخبة من القادة والخبراء في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والأعمال بهدف مناقشة التحولات الجوهرية في المشهد الإعلامي وتأثيرها على الاقتصاد والثقافة والثقة المجتمعية.
دور جولة بريدج في تعزيز حوار الإعلام والتكنولوجيا
جولة بريدج العالمية تمثل نافذة حيوية لحوار متجدد حول مستقبل الإعلام، مسلطة الضوء على التحديات والفرص التي يخلقها التطور التقني والتغييرات الثقافية، لا سيما مع التركيز على الدور الحاسم الذي تلعبه منطقة آسيا، وخصوصاً الصين، في تحديد معالم السرد الإعلامي على المستوى الدولي؛ إذ تستعرض هذه الجولة كيفية استثمار الابتكار والمسؤولية في تأطير المشهد الإعلامي سريع التغير.
تدعم جولة بريدج تحالفًا دوليًا يسعى إلى تعزيز التكامل الثقافي وتوحيد الجهود لإقامة قمة «بريدج 2025» في أبوظبي، التي ستشكل أكبر منصة عالمية تجمع قادة الإعلام وصنّاع القرار لتمكين أطر التعاون الإعلامية عبر العالم. وتعكس محطات الجولة، مثل شنغهاي، التزام هذا المسار بإثراء سلسلة «تواصل الحوار»، التي تجمع رؤى عالمية لصياغة أجندة إعلامية جديدة.
شنغهاي كمحطة محورية لإعادة تعريف سرديات الإعلام العالمية
شهدت فعاليات جولة بريدج في شنغهاي مشاركة بارزة من كبار المسؤولين الإماراتيين وقادة الإعلام والتكنولوجيا، حيث ناقش الحضور دور الصين المتنامي في صناعة الإعلام العالمي، ودورها المؤثر على السرديات الثقافية والإعلامية الدولية. وركزت الحوارات على النمو السريع لمنصات الإعلام الصينية ومواهبها الإبداعية التي تعيد تشكيل طرق التعبير الإعلامي، مستفيدة من مزايا الاقتصاد الثقافي القوي والقدرات التقنية.
شارك في هذه المناقشات رؤساء تنفيذيين وخبراء من شركات إعلامية رائدة مثل Squirrel AI Learning وCaixin Global وWPP Media China، إلى جانب رؤساء تحرير في صحف كبرى، من خلال حوار معمق تناول العديد من التحديات والفرص التي توفرها هذه التحولات. كما تم تسليط الضوء على صناعة الألعاب الإلكترونية التي باتت تشكل أداة مؤثرة على الثقافة العالمية، حيث يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع قيمة سوقية تقارب 50 مليار دولار، ويتيح دمج التكنولوجيا والابتكار مع أصالة التراث الصيني.
أهمية الابتكار والمسؤولية في مستقبل الإعلام الحديث
أكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن محطة شنغهاي تمثل نقطة محورية في جولة بريدج، لا سيما في ظل النماذج المتنوعة التي تقدمها الصين من حيث الإعلام والثقافة، إضافة إلى التأثير المتزايد للصين في سرديات الإعلام العالمية. وأشار إلى أن التحديات الإعلامية الحالية لا تقتصر فقط على الأدوات التقنية، وإنما تتعلق بالوحدة الفكرية والرؤية التي تحكم الإعلام باعتباره منصة لبناء المعنى المجتمعي ودعم اقتصاديات المستقبل.
شدّد آل حامد على أن جولات بريدج تعكس حرص الإمارات على بناء جسور تواصل ثقافية متنوعة ومتوازنة بين مختلف الحضارات، من نيويورك مروراً بلندن وأوساكا ووصولاً إلى شنغهاي. وأفاد بأن الحوار الذي جرى في شنغهاي سيكون له أثر مهم في صنع أجندة قمة بريدج 2025 التي ستجمع صناع القرار الإعلامي لتعزيز دور الإعلام كشريك استراتيجي في التنمية والابتكار.
من جهته، أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن الصين أصبحت نموذجًا رائدًا في الابتكار الإعلامي والصناعات الثقافية، حيث يساهم الجمع بين التقاليد العريقة والتكنولوجيا المتقدمة في إعادة صياغة سرديات إعلامية تؤثر في المشهد العالمي، مشيراً إلى أن منصة بريدج توفر فضاءً عالميًا لتلاقي القادة من مختلف الدول بهدف تطوير سرديات إعلامية أصيلة وقادرة على إحداث تغيير إيجابي مستدام.
ترسيخ الثقة بالمحتوى الإعلامي عبر جولة بريدج العالمية
انطلقت جولة بريدج من نيويورك، حيث تم التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في بناء الثقة بالمحتوى الإعلامي، ثم واصلت رحلتها إلى لندن لمناقشة مفهوم «دبلوماسية السرد» وأهمية الإعلام في تعزيز العلاقات الدولية، وصولًا إلى أوساكا التي تمحورت نقاشاتها حول الابتكار في الإعلام والاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع التأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة.
في شنغهاي، ركزت الحوارات على تصاعد دور الصين في تشكيل السرد الإعلامي العالمي، مع محاولة إيجاد توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الجذور الثقافية. يسير هذا المسار التصاعدي في جولة بريدج على قدم وساق، مما يوفر رؤى متطورة تسلط الضوء على تقاطع الإعلام والتكنولوجيا والثقافة، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة لم يسبق لها مثيل.
- ناقشت جولة بريدج الأبعاد المتعددة للابتكار الإعلامي على مستوى العالم.
- سلطت الجولة الضوء على أهمية ضبط المسؤولية الثقافية في تطوير الإعلام الحديث.
- تخللت المحطات حوارات بين كبار الخبراء لمواجهة التحديات التقنية والمتطلبات المجتمعية.
- تم استعراض فرص دمج التكنولوجيا بالتراث في صناعة سرديات إعلامية جديدة.
- أبرزت الجولة الدور الحيوي للصين في تشكيل الإعلام والتأثير الثقافي العالمي.
انخفاض طفيف في درجات الحرارة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025.. كيف سيكون الطقس في قنا؟
كيفية الحصول على دعم حساب المواطن للمتزوجات من أجانب في السعودية بخطوات بسيطة
«توتر انتعاش» دالجليش لم يبدأ من الصفر مع كلوب في ليفربول وتحضيره للموسم الجديد
مواصفات هاتف لافا الجديد.. أداء مميز وسعر مناسب للعام 2025
فينيسيوس يؤكد بقاءه في ريال مدريد ويكشف عن تطلعاته للموسم الجديد 1 أغسطس 2025
سموحة يضم مهاجم تشيلسي الغاني خلال 3 ساعات القادمة
الزمالك يعلن عودة عواد في مران اليوم مع تخفيف الحمل البدني على اللاعبين