مطالبة تيسلا بتعويض 242 مليون دولار بسبب حادث قاتل.. ما التفاصيل؟

انحرفت سيارة “تيسلا” بنظام القيادة الذاتية خلال حادث في كي لارغو، مما تسبب بوفاة نايبل بينافيديس ليون وإصابة صديقها ديلون أنغولو، حسب ما خلصت إليه هيئة المحلفين، والتي حملت نظام القيادة الذاتية في “تيسلا” مسؤولية جزئية عن هذا الحادث الأليم. أكدت هيئة المحلفين أن خاصية “القيادة الذاتية” (Autopilot) تسببت في انحراف السيارة التي كان يقودها جورج مكغي نحو سيارة من نوع شيفروليه، ما أدى إلى تداعيات مأساوية أثرت على حياة الضحيتين.

التعويضات المالية الناتجة عن مسؤولية نظام القيادة الذاتية في سيارة “تيسلا”

أصدرت هيئة المحلفين تعويضا عقابيا بلغ 200 مليون دولار، إلى جانب تعويض مالي قدره 59 مليون دولار لعائلة ليون، وتعويض إضافي بقيمة 70 مليون دولار لعائلة أنغولو وفقًا للوثائق المحكمة المتاحة. وبما أن المحلفين حمّلوا تيسلا ثلث المسؤولية عن الحادث، فقد تم تخفيض إجمالي التعويضات لتصل إلى 242 مليون دولار، مما يعكس التزام النظام بتحمل جزء من الأعباء القانونية. وأشار المحامي دارن جيفري روسو، الذي يمثل عائلتي الضحيتين، إلى أن هذا الحكم يمثل تحقيقًا للعدالة واعترافًا بمسؤولية “القيادة الذاتية” في الحادث.

الرد القانوني لشركة “تيسلا” على حكم المحكمة بشأن القيادة الذاتية

على الرغم من قرار هيئة المحلفين، أعلن فريق الدفاع عن شركة “تيسلا” نيتهم في استئناف الحكم، معتبرين أن القرار خاطئ ويضر بقطاع صناعة السيارات بشكل عام. ورد البيان الرسمي لشركة تيسلا بأن السائق هو المسؤول الوحيد عن الحادث بسبب سرعته الزائدة ووضع قدمه على دواسة السرعة، مما أدى إلى تعطيل خاصية القيادة الذاتية أثناء البحث عن هاتف سقط منه. وشددت “تيسلا” على أن الأدلة تشير إلى عدم قدرة أي سيارة، حتى في عام 2019 أو في الوقت الحالي، على تفادي هذا الاصطدام بصورة كاملة؛ ولذلك، فلا علاقة مباشرة لنظام القيادة الذاتية بهذا الحادث.

الدور الحقيقي لخاصية القيادة الذاتية في سيارات “تيسلا” وتأثيراتها القانونية

تثير هذه القضية تساؤلات مهمة حول مدى مسؤولية أنظمة القيادة الذاتية في السيارات الحديثة عن الحوادث المرورية، حيث أن نظام القيادة الذاتية في “تيسلا” لا يزال عرضة لتفاعلات معقدة عند وجود سلوكيات خاطئة من السائق. في هذا السياق، لا تقتصر المسؤولية فقط على النظام التكنولوجي ولكن تمتد لتشمل تصرفات السائق، خصوصًا عند تعطيل خاصية القيادة الذاتية بسبب ممارسات غير سليمة مثل السرعة المفرطة وعدم الانتباه. يوضح هذا أن نظام القيادة الذاتية في سيارات “تيسلا” يجب أن يُستخدم بحذر، مع فهم واضح حدود عمله وضرورة تواجد السائق في حالة تأهب دائمة.

  • قرار المحكمة يؤكد مسؤولية النظام التكنولوجي بنسبة محددة في الحوادث
  • السائق يتحمل مسؤولية تشغيل النظام بشكل سليم وانتباهه للطريق
  • الاستئناف القانوني يعكس جدلًا مستمرًا حول سلامة تكنولوجيا القيادة الذاتية
  • التعويضات المالية تعكس تأثير الحوادث على حقوق الضحايا وعائلاتهم