عودة «روفة القصور» إلى شوارع الرياض تثير تفاعل السائقين: كيف يقضون أوقات الصيف بلا فعاليات؟

تُعتبر ظاهرة “فرة القصور” في أحياء الرياض من المشاهد الصيفية التي يعبر فيها الشباب عن رغبتهم في الترفيه بطرائق مختلفة، حيث تنتشر فكرة التجول والدوران المستمر بسياراتهم خلال الليل، خصوصًا في أحياء مثل حي الدكتور مطلب النفيسة؛ إذ يرى كثير من السائقين أن “لفة القصور” نشاط طبيعي لا يسبب إزعاجًا حقيقيًا، بل فرصة للتواصل الاجتماعي وتبادل الأحاديث في أجواء الصيف الهادئة.

أسباب تزايد ظاهرة “لفة القصور” في أحياء الرياض واستخدامها كوسيلة للتسلية الصيفية

تشهد “لفة القصور” إقبالًا كبيرًا في شهر الصيف، ما يعود إلى قلة الخيارات الترفيهية خصوصًا في الأحياء السكنية، حيث يلجأ الشباب إلى قيادة السيارات ودورانها ضمن شوارع الحي حتى ساعات متأخرة من الليل؛ بهدف التسلية والتجمع مع الأصدقاء، إذ يعبر عدد من السائقين عن هذا النشاط باعتباره وسيلة للترويح عن النفس وخلق أجواء اجتماعية وسط حرارة الصيف. ويؤكد البعض أن ما يحدث لا يخالف القوانين بشكل صريح، فالدوران يكون بسلوك طبيعي ولا يزعج الآخرين طالما لم يتم التجمهر أو إغلاق الطرق بشكل يؤثر على حركة المرور.

ردود فعل السكان المحليين تجاه ظاهرة “لفة القصور” وتأثيرها على حياتهم اليومية

على الجانب الآخر، يعاني بعض سكان الأحياء مثل الدكتور مطلب النفيسة من تبعات هذه الظاهرة، حيث تتسبب لفات السيارات المستمرة بإغلاق بعض الشوارع، مما يقلل من سهولة الوصول إلى المنازل والحد من إقامة المناسبات الاجتماعية بسبب الصعوبة في استقبال الضيوف. يُشير أحد السكان إلى تصاعد هذه الظاهرة خلال الأشهر الماضية مع زيادة الانزعاج من السلوكيات المخالفة المرتبطة بها، منها الضوضاء والسير العشوائي، ما دفع الجهات المختصة للتدخل والعمل على الحد منها حفاظًا على راحة الأهالي وسلامة الأحياء.

الإجراءات والجهود الرسمية لمواجهة ظاهرة “لفة القصور” والسيطرة عليها في الرياض

اتخذت الجهات الأمنية خطوات واضحة لمكافحة ظاهرة “لفة القصور”، حيث ركزت على تنظيم الحركة المرورية ومنع التجمعات التي قد تؤدي إلى إغلاق الشوارع والتسبب في مضايقات للسكان؛ وذلك من خلال زيادة الدوريات وتفعيل الرقابة خلال ساعات الليل، خاصة في الأحياء الأكثر تضررًا. وأكدت الجهات المختصة نجاح بعض الحملات التي تم تنفيذها مؤخرًا في الحد من هذه الظاهرة، ما أسهم في إعادة الهدوء للعديد من المناطق، مؤكدين ضرورة التعاون المستمر بين السكان والشرطة للحفاظ على النظام وتنظيم هذا النوع من النشاطات بما لا يؤثر على راحة العموم.