البريطاني «رولاند» بطلاً للسباق الأخضر… وتايلور «نيوم» ثانياً

توج الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي، السائق البريطاني أوليفر رولاند من فريق نيسان، بطلا لسباق فورمولا إي في جدة «إي بري 2025»، وذلك بعد منافسة شرسة على الحلبة الأسرع في العالم.

وحل البريطاني تايلور بيرنارد سائق نيوم ماكلارين ثانياً، بينما جاء مواطنه جاك هيوز من فريق مازيراتي إم إس جي ثالثاً.

وبعد نهاية السباق أضيئت سماء كورنيش جدة بالألعاب النارية في مشهد خيالي أثار إعجاب الحضور.

واستضافت السعودية السباق المعروف بـ«سباق الطاقة النظيفة»، للمرة السابعة على التوالي. وتصنف الجولتان اللتان احتضنتهما جدة، الثالثة والرابعة على التوالي، ضمن السباق العالمي الكبير الذي يقام هذا العام في نسخته الـ11، حيث شارك في الحدث 22 متسابقاً، مثلوا11 فريقاً، من مختلف دول العالم. وكانت الجولةُ الأولى من منافسات الموسم أقيمت في البرازيل، في حين استضافت المكسيك الجولة الثانية، وبعدما احتضنت المملكة الجولتين الثالثة والرابعة، سينتقل السباق إلى ميامي في الولايات المتحدة الأميركية للجولة الخامسة في شهر أبريل (نيسان) المقبل، وفي شهر مايو (أيار) سيتنافس المتسابقون في موناكو الفرنسية، ثم تنتقل الجولات بعد ذلك إلى اليابان، والصين، وإندونيسيا، وألمانيا، لتكون المملكة المتحدة آخر محطةٍ في موسم «إيه بي بي فورمولا إي» بنسخته الحالية. وتأتي استضافة هذا الحدث تماشياً مع الجهود المستمرة لوزارة الرياضة للمساهمة في تحقيق العديد من المستهدفات، ومنها الاهتمام بالطاقة النظيفة، نحو الوصول إلى بيئة مستدامة، ومكانة ريادية عالمية في هذا المجال، علاوةً على سعي الوزارة المستمر لدعم الاقتصاد الوطني، وبناء مجتمع رياضي نشيط يحقق الطموحات الوطنية.

البريطاني رولاند محتفلا بالفوز (الشرق الأوسط)

يذكر أن سباقات الفورمولا إي، أضفت تحولاً مذهلاً على ساحة الاستضافات السعودية العالمية، فمن فضاءِ الدرعية إلى بحرِ جدة، ولدَ فجرٌ جديد، ولون لرياضةِ المحركاتِ فريد، فالأماكن الراسخة، والنخيلُ الباسقة، والأحياء التراثية، والقصص الثريّة، لم تكن مجردَ تاريخٍ توقّف في فترةٍ زمنية، بل طريقاً لبدايةِ عصرٍ حالم، أخذَ طريقهُ إلى العالم.

وعام 2018 شهد بدايةً مميزةً لرياضة المحركات في السعودية، وذلك بإقامةِ أول سباقٍ لمنافسات فورمولا إي التي تدعمُ أهداف المملكة في الاستدامة والطاقةِ النظيفة، فكانت الدرعيةُ وجهةً فريدةً لهذا الحدث، في مشهدٍ يُظهر أصالةَ المكان، والحلبة التي احتضنت الأحلام.

النسخةُ الأولى من منافسات فورمولا إي، كان بطلها البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي؛ الذي كتب اسمهُ على رأسِ قائمة المتوجين في المملكة عام 2018، أما عام 2019 فشهدَ إقامةَ جولتين، كان بطلهما البريطاني سام بيرد سائق فريق إينفجين ريسينغ، ومواطنه ألكسندر سيمز سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي. وتوقّف قطار الفورمولا إي عام 2020، بسبب تداعيات الوباء العالمي، ليعودَ الشغفُ بصورةٍ أكبرَ بإقامةِ أول سباقٍ ليليّ في تاريخِ الفورمولا إي عام 2021؛ إذ توّج الهولندي نيك دي فريز سائق مرسيدس إي كيو بالمركزِ الأول في الجولة الأولى، وأما الجولة الثانية فكانت من نصيب البريطاني سام بيرد سائق فريق جاغوار ريسينغ، لتتواصل قاطرةُ الفورمولا إي بجولتين عام 2022، أحكم فيها الهولندي نيك دي فريز سائق فريق مرسيدس إي كيو، القبضةَ على المركز الأول في أول السباقات، فيما توّج السويسري إدواردو سائق فريق روكيت فينتوري بلقب الجولة الثانية.

الألعاب النارية أضاءت سماء كورنيش جدة (الشرق الأوسط)

وسيطر الألماني باسكال ويرلين سائق فريق تاغ هوير بورشه، على جولتي فورمولا إي بالدرعية عام 2023، ليكون بذلك أول سائق يظفر بجولتين متتاليتين في حلبة الدرعية، فيما دوّن عام 2024، نهايةَ قصةٍ مختلفةٍ من سباقات الفورمولا إي، وذلك بإقامة النسخة السادسة والأخيرة على أرض التاريخ؛ التي حقق فيها البريطاني جاك دينيس سائق فريق أندريتي فورمولا إي المرتبة الأولى في الجولة الأولى، فيما حصد النيوزيلندي نيك كاسيدي سائق فريق جاغوار تي سي إس لقب الجولة الثانية.

ومنحت المشاريع التطويرية الكبرى في الدرعية، منظمي البطولة فكرةً أخرى لإقامة النسخة السابعة من فورمولا إي في وجهةٍ مختلفة، فكانت حلبة كورنيش جدة، أرضاً جديدة لاحتضان سباق جدة إي بري، بروحِ الطاقةِ النظيفة، وضمن أهداف الاستدامة.

close