الوكالة الألمانية تعلن انطلاق ملتقى توظيف الشباب اليوم مع تخصيص نصف الفرص للنساء.. هل ستنجح المبادرة؟

تسعى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) و«إيناكتس مصر»، بالتعاون مع iCareer، إلى إطلاق ملتقى توظيف الشباب الثاني «NextGen Onboard» لتوسيع فرص العمل ودعم قدرات الخريجين الجامعيين بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، مع تخصيص 50٪ من الفرص لتمكين النساء.

أهمية ملتقى توظيف الشباب في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل

يأتي ملتقى توظيف الشباب كخطوة استراتيجية لسد الفجوة القائمة بين مؤهلات الشباب ومتطلبات سوق العمل، من خلال تعزيز مهارات الخريجين وتمكينهم من مواكبة التطورات الصناعية والتكنولوجية الحديثة، ما يسهم في تحسين فرص شغل الشباب وزيادة اندماجهم بسلاسة في سوق العمل. ويمثل الملتقى فرصة للتفاعل المباشر مع شركات القطاع الخاص الكبرى التي تفضل توظيف الكفاءات الشابة في مجالات متعددة أهمها تكنولوجيا المعلومات، التشييد والبناء، الصناعات الغذائية، والتنمية الدولية، الأمر الذي يجعل الملتقى رافدًا حيويًا لتوظيف الشباب وفقًا لمعايير سوق العمل الحديثة.

الورش التدريبية ودور تمكين النساء في ملتقى توظيف الشباب

لا يقتصر ملتقى توظيف الشباب على توفير فرص العمل فقط، بل يشمل تنظيم ورش عمل متخصصة وحلقات نقاشية تستهدف تنمية مهارات الشباب بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وتعمل هذه الورش على رفع قدرات المتقدمين من خلال برامج تدريبية من إعداد خبراء متخصصين، حيث أكد أندرياس روب، مدير برنامج تنمية القطاع الخاص بالوكالة الألمانية (GIZ)، أن 50٪ من فرص العمل المعلنة موجهة لتمكين النساء، وهو توجه يضمن تحقيق انتقال اجتماعي عادل وتشجيع مشاركة المرأة في سوق العمل بما يعزز التنوع والابتكار.

مشاريع ريادة الأعمال ودور الملتقى في تطوير مهارات الشباب المصرى

في إطار ملتقى توظيف الشباب، يُتاح للطلاب المنافسة من خلال تقديم مشاريع ريادة أعمال اجتماعية تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية المختلفة، ما يعزز مشاركة الشباب في التنمية المستدامة. هذا البرنامج تم تنفيذه لمدى عامين متتاليين، ويهدف إلى تقديم الدعم والإرشاد الكامل للطلاب والخريجين، إضافة إلى ربطهم بشكل مباشر مع شركات القطاع الخاص، مما يساعد على اكتساب الخبرات العملية اللازمة لتحقيق اندماج ناجح وثابت في سوق العمل المصري.

يشكل ملتقى توظيف الشباب منصة متجددة تجمع بين التعليم والقطاع الخاص، مع التركيز على إعداد الشباب المصري بمختلف مهارات العصر، ومعالجة الفجوات في سوق العمل، وخاصة بتمكين النساء ليكنّ جزءًا فاعلاً في الاقتصاد الوطني. ويسهم وجود برامج الدعم والتدريب والتوجيه في تعزيز ثقة الشباب وتوجيههم نحو مسارات وظيفية تناسب تطلعاتهم وطموحات السوق الحالي.