أمين عام “العدالة والتنمية” المغربي يدعو إلى توحيد الصف العربي لمواجهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة ويحذر من تداعياتها على مستقبل الأمة: “إما التضامن أو ضياع الحقوق”

أمين عام “العدالة والتنمية” المغربي يدعو إلى توحيد الصف العربي لمواجهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة ويحذر من تداعياتها على مستقبل الأمة: “إما التضامن أو ضياع الحقوق”

الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:

دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الحكام العرب إلى توحيد صفوفهم لمواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وحذر من أن تنفيذ هذه الخطة سيجعل الأمة العربية “أمة بلا اعتبار”، ويُفتح الباب أمام أي قوة أجنبية لاتخاذ قرارات ضد العرب دون أي اعتبار.
وفي كلمته خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، شدد ابن كيران على أن نجاح خطة التهجير سيكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الأمة، حيث سيتيح لأي دولة، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، اتخاذ قرارات ضارة بحق الفلسطينيين والعرب.
وأضاف أن على الأمة الإسلامية أن تتجاوز نزاعاتها الداخلية وتوحد جهودها في هذه المرحلة الحرجة.
كما طالب ابن كيران القادة العرب بمختلف توجهاتهم السياسية، سواء يسارية أو يمينية أو إسلامية، بالتصالح والعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا تلك التي تفرضها إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد على أن المسؤولية تقع على عاتق الحكام العرب لحماية الفلسطينيين من التهجير والاحتلال، داعيًا إلى الوحدة والتضامن في سبيل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وفي حديثه عن السياسة الأمريكية، أشار ابن كيران إلى أن المواقف التي اتخذها الرئيس ترامب، خصوصًا استقباله لنتنياهو بشكل غير لائق، قد أصابت العرب بانتكاسة بعد التفاؤل الذي ساد عند بداية ولاية ترامب.
وأعرب عن استغرابه من استقبال ترامب لملك الأردن، معتبرًا أن الطريقة التي تم بها الاستقبال لم تكن مناسبة تمامًا.
ورغم هذا الانتقاد، أشاد ابن كيران بموقف الملك عبد الله الثاني، الذي رفض بشكل رسمي أن يكون جزءًا من خطة التهجير، مشيرًا إلى أن موقفه كان محترمًا، وأثنى على موقف دول الجوار مثل مصر والسعودية والإمارات التي أظهرت رفضًا للمخطط الأمريكي.
وفي ختام حديثه، أكد ابن كيران على أن اجتماع ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية في 27 من الشهر الجاري يعتبر انتفاضة حقيقية على مستوى القيادة العربية، وهو ما اعتبره خطوة إيجابية نحو تعزيز التضامن العربي.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close