احتجاز البلوجرز التيك توكرز: ما السبب وراء هذه الحملة الأمنية؟

ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على البلوجر المعروف باسم “شاكر محظور” في القاهرة الجديدة، بعد اتهامه بنشر محتوى مخالف للآداب العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين. جاء توقيفه عقب شكاوى كثيرة اتهمته بإساءة استخدام منصات التواصل، ونشر مقاطع تسيء إلى القيم الأسرية، وتحقيق أرباح غير شرعية من وراء ذلك.

تفاصيل القبض على شاكر محظور بسبب نشر محتوى مخالف للآداب العامة

أكدت المصادر الأمنية أن الإجراء جاء بعد استكمال الإجراءات القانونية وتحقيق بلاغات ضده، تضمنت نشر فيديوهات تتضمن مضامين غير لائقة وتسيء للمجتمع، ما أدى إلى اتخاذ قرار توقيفه. كما تم التحقيق معه في ضوء الاتهامات التي تتناول تجاوز الحدود عبر استخدام منصات التواصل لتحقيق مكاسب مادية على حساب القيم المجتمعية.

تصريحات شاكر محظور المثيرة قبل توقيفه بساعات

في بث مباشر عبر حسابه الرسمي على تيك توك، نفى “شاكر محظور” صحة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لا يرتكب أي مخالفات من شأنها الإساءة للآداب العامة، وأنه يحظى بدعم وقبول من متابعيه. وأضاف أن الأخبار المُتداولة ضده غير صحيحة، مهددًا باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من ينشر شائعات عنه. واختتم حديثه بقوله إنه يحتل المركز الأول بين صناع المحتوى في الوطن العربي، متسائلًا عن سبب اعتراض البعض على نجاحه.

موجة توقيفات لعدد من بلوجرز وتيك توكرز لتداول محتوى مخالف

لم يكن “شاكر محظور” الحالة الوحيدة في موجة القبض على صُنّاع محتوى مثيرين للجدل خلال الفترة الماضية، حيث شملت الإجراءات توقيف عدة أسماء بارزة، منها:

• البلوجر “أم سجدة”، التي حُبست 4 أيام على خلفية نشر فيديوهات تضمنت ألفاظًا مسيئة ومواد مخالفة للآداب بهدف تحقيق أرباح عبر السوشيال ميديا.
• البلوجر “أم مكة”، التي تم إلقاء القبض عليها بتهمة بث محتوى مثير للجدل يتجاوز القيم الاجتماعية، بالإضافة إلى الشك في مصادر دخلها المالي.
• البلوجر “سوزي الأردنية”، التي تم ضبطها داخل شقتها بالقاهرة الجديدة نتيجة عدة بلاغات ضدها بتهمة نشر محتوى مخالف.

بلاغات تتنامى ضد مشاهير تيك توك بنشر محتوى يهدد القيم الاجتماعية

شهدت الأجهزة الأمنية تزايدًا في البلاغات المقدمة ضد عدد من صناع المحتوى على السوشيال ميديا، وكان من بين الأسماء التي وردت في تلك البلاغات “شاكر”، “أم جني”، “علياء القمري”، و”مداهم”. تتلخص الاتهامات فيما يلي:

1. نشر محتويات تخدش الحياء العام
2. التعدي على القيم الأسرية والمجتمعية
3. استخدام منصات التواصل في الترويج لثقافة الفسق والابتعاد عن العادات الصحيحة

جهود قانونية متواصلة لمواجهة المحتوى المخالف في مصر

تسعى السلطات المصرية في إطار مواجهتها لظاهرة الانحراف عبر الإنترنت إلى تطبيق قوانين صارمة على المخالفين، حيث أكدت وزارة الداخلية أن التعامل مع أي محاولة لنشر فوضى أو فساد إلكتروني سيكون بحزم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد كل من يخالف القوانين المرعية. ينتظر أن تشهد الفترة المقبلة تشديدًا أكبر في الرقابة على محتوى السوشيال ميديا، بما يضمن الحفاظ على القيم والثوابت الاجتماعية داخل المجتمع المصري.