“ترامب” يحارب الرياح البحرية.. ومخاوف من أزمة طاقة فى أمريكا

تصاعدت المخاوف بين ملايين الأمريكيين بشأن تأثير حملة الرئيس دونالد ترامب الواسعة ضد طاقة الرياح البحرية، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في إمدادات الطاقة، خاصة في ولايات الشمال الشرقي التي لا تمتلك بدائل عملية حاليًا.

فقد أوقف ترامب عقود الإيجار والتصاريح الجديدة لمشاريع الرياح البحرية، موجهًا جهوده نحو تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري من خلال فتح مناطق ساحلية للتنقيب عن النفط والغاز.

وهذا القرار يهدد مئات المشاريع التي كانت تهدف إلى توفير الطاقة لملايين المنازل، حيث تم تعليق تراخيص الرياح البحرية إلى أجل غير مسمى.

خطر على مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة

وفقًا لبيانات شركة “أورورا إنرجي ريسيرش”، فإن المشاريع المتوقفة على الساحل الشرقي تصل قدرتها إلى 32 جيجاوات، مما يعني أن أكثر من 12 مليون منزل أمريكي قد يفقدون مصدرًا مستدامًا للطاقة.

ورغم أن المشاريع قيد الإنشاء حاليًا، والتي تبلغ قدرتها 5 جيجاوات، لم تتأثر، إلا أن مستقبل التوسع في هذا القطاع بات غير واضح.

تحديات أمام تحول الولايات للطاقة النظيفة

تعتمد ولايات مثل نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا بشكل كبير على طاقة الرياح البحرية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات، نظرًا لمحدودية إمكانياتها في الاعتماد على الطاقة الشمسية والبطاريات، ومع قرار ترامب، قد تواجه هذه الولايات عقبات كبرى في تنفيذ خططها للتحول إلى الطاقة المتجددة.

ردود فعل الصناعة

شركات كبرى مثل “فيستاس” أعلنت أن توليد طاقة الرياح في الولايات المتحدة “توقف إلى حد كبير” بعد صدور القرار، فيما خفضت شركة “أورستد” الدنماركية استثماراتها بنسبة 25% حتى نهاية العقد.

ورغم هذه التحديات، لا تزال الطاقة الريحية البحرية جزءًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة النظيفة بأمريكا، حيث ارتفعت القدرة المولدة من طاقة الرياح خلال 25 عامًا من 2.4 جيجاوات إلى 150 جيجاوات بحلول أبريل 2024، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

close