إيقاف إبراهيم نور الدين عام كامل عن التحكيم في مباراتي الأهلي والإنتاج.. ما السبب الحقيقي؟

الإيقاف لمدة عام عن التحكيم في مباريات الأهلي بسبب خطأ في مباراة الإنتاج الحربي كشف عنه إبراهيم نور الدين، الحكم الدولي السابق، موضحًا تفاصيل وراء هذا القرار الذي أثار جدلاً واسعًا داخل الوسط التحكيمي المصري، خاصة مع تهميش الحكام أصحاب الخبرات لصالح تصعيد أسماء جديدة تحمل مسيرتهم تحفها تحديات.

تفاصيل الإيقاف في مباريات الأهلي ودور مباراة الإنتاج الحربي

إبراهيم نور الدين أوضح أن سبب إيقافه لم يكن مجرد قرار عادي، بل جاء نتيجة خطأ تحكيمي في مباراة الإنتاج الحربي ضد الأهلي، والذي أدى إلى تعليق حكمته عن إدارة لقاءات الفريق الأحمر لمدة تجاوزت العام؛ وهو موقف دفعه للحديث بصراحة عن حالة الاحتقان التي يعيشها الحكام أصحاب الخبرات داخل منظومة التحكيم المصرية، خاصة مع تصاعد أعداد الحكام الشباب وتفضيلهم دون مراعاة لتاريخ الخبرة. ما زاد الأمر تأزمًا هو الشعور بعدم العدالة بعدما تُفرض ضغوط لإجبار بعض الحكام على اتخاذ قرارات حاسمة غير مرغوب بها، بل تمتد إلى دفع البعض إلى الاعتزال المبكر رغم رغبتهم في الاستمرار، وهذا ما أكد عليه نور الدين كأمر لا يليق بالتحكيم المصري.

التهميش والضغوط على الحكام أصحاب الخبرات وتأثيرها على مسيرة التحكيم

الحديث عن تهميش الحكام أصحاب الخبرة أثار شجون الوضع الحالي، حيث أكد نور الدين أنه يعمل على تخفيف غضب العديد من الحكام الذين يعانون من قلة الفرص واستبعادهم من المباريات المهمة، بينما يتم رفع أسماء جديدة صغيرة الخبرة على حساب تاريخ أصحاب الخبرات، وهو ما يشعرهم بأن جهودهم طوال السنوات ذهبت سدى، ويزيد من رغبتهم في الرحيل المبكر عن التحكيم. هذا التوجه يهدد جودة التحكيم بشكل عام ويعيد طرح تساؤلات حول مدى الدعم الحقيقي الذي يتلقاه هذا القطاع الحيوي من الاتحاد المصري لكرة القدم والهيئات الدولية المختصة.

دور الاتحاد الدولي والدعم المتوقع لتحسين أوضاع التحكيم المصري

رغم الصعوبات الراهنة، يُبرز نور الدين نقطة إيجابية تتمثل في وجود شخصيات بارزة داخل الاتحاد الدولي “فيفا” مثل هاني أبو ريدة وعصام عبد الفتاح، اللذين يمكن أن يحدثا فارقًا في تحسين دعم التحكيم المصري، وتعزيز ثقته داخل المجال الدولي. لكنه أشار كذلك إلى أن “فيفا” يدرك أن التحكيم في مصر يعاني من مشكلات جوهرية، وهو ما يستلزم معالجة شاملة لضمان عودة الثقة واستقرار الأداء. في النهاية، الإيقاف الذي تعرض له هو دليل على وضع حساس، لكنه أيضًا يفتح الباب أمام مراجعة جادة تُصقل مواهب الحكام وتقلل من الأخطاء التحكيمية.