أحمد الشمراني يسلط الضوء على ثلاثة نجوم مميزين يشعلون الساحة الرياضية!

ضخ الاتحاديون ملايين في خزينة الاتحاد من أجل تنصيب فهد سندي رئيساً لناديهم، في حين حافظ الهلاليون على خصوصيتهم مالاً وإجماعاً لاختيار الرئيس الأنسب، مما يعكس اختلافاً واضحاً في طريقة اختيار القيادات الرياضية الكبرى في المملكة العربية السعودية. النصر يمثل حالة مختلفة رغم امتلاكه مال الهلال وإرادة الاتحاديين، فهو ما زال أسير سيرته الأولى في مطاردة وهم المؤامرة، لكنه يظل حاضراً بقوة في المشهد الكروي. أما الأهلي، فقد بات كرسي رئاسته مطمعاً لمن يرغب في امتلاكه بماله، وهو أمر غير محمود يتحمله كل مشجعيه، فكرسي القيادة في نادٍ بحجم الأهلي لا ينبغي أن يُشترى بثمن رخيص.

اختلاف أساليب اختيار رؤساء الأندية بين الاتحاد والهلال والأهلي

يُظهر المشهد الرياضي السعودي اختلافات جوهرية بين الأندية الكبرى في كيفية إدارة شؤونها واختيار قادتها، فالاتحاديون ضخوا ملايين لاختيار فهد سندي رئيساً للاتحاد، وهو شكل يعكس الرغبة الواضحة في تحقيق استقرار ونجاحات مستقبلية عبر تقديم دعم مالي ملموس. في المقابل، الهلاليون اختاروا طريق الاحتفاظ بخصوصيتهم، متجنبين الصراعات المالية، ومجتمعين على شخصية قيادية تناسب تطلعاتهم، ما جعل اختيار رئيس الهلال يجمع بين الإجماع الداخلي واقتناص الكفاءة بعيداً عن التجاذبات المادية.

تحليل وضع نادي النصر بين المال والإرادة والتحديات التاريخية

رغم أن نادي النصر يمتلك أموال الهلال وإرادة الاتحاديين، إلا أنه لم يتحرر من أعباء ماضيه وصورته الأولى التي ارتبطت بملاحقة شبح المؤامرة، وهو أمر يضع النصر في موقف معقد داخل الساحة الرياضية. إلا أن حضور النصر في المشهد الكروي السعودي يبقى قوياً، حيث يسعى الفريق دوماً لتجاوز هذه العقدة التاريخية، مستخدماً مزيجاً من القوة الاقتصادية والدعم الجماهيري لتحقيق الأفضل على أرض الملعب، وهو ما يجعله منافساً لا يُستهان به.

الوضع الراهن لرئاسة الأهلي وأثره على الجمهور واللاعبين

الأهلي يعاني اليوم من واقع مفاده أن كرسي رئاسته أصبح مطمعاً لمن يملك المال فقط، وهذا الواقع يشكل ضغطاً على مشجعي النادي الكبير الذين يرون أن هذا النهج يقلل من قيمة الكيان ويهدد استقراره. المسؤولية في هذا السياق تقع على عاتق الأهلاويين جميعاً، كباراً وصغاراً، الذين يجب أن يدركوا أن بيع الكرسي لراغبين في شرائه بثمن زهيد يؤدي إلى تآكل هيبة النادي. في هذا الصدد، يبرز دور بعض الشخصيات الشجاعة مثل خالد الغامدي وأحمد جنه وأحمد الحصيني، الذين رغم اختلاف الرأي معهم، فإن شجاعتهم في تقديم ملفات ترشيحهم وجدية خطواتهم تستحق الاحترام، خاصة أن الجمعية العمومية للأهلي تفتقر إلى النشاط المطلوب ومشاركة الأعضاء الحقيقية.

  • وجود جمعية عامة نشطة يعد ضرورة حيوية للنادي.
  • تفعيل اجتماعات الجمعية وإشراك الأعضاء يعزز من شفافية الاختيارات.
  • الالتزام باللوائح والنصوص القانونية يضمن استقرار القيادة.

ينبغي على جمهور الأهلي العاشق فهم أن المشاهدين السلبيين الذين اكتفوا بالمراقبة دون المشاركة الرسمية ساهموا في تفاقم المشكلة، لذا فالدعم الحقيقي والشجاع يأتي من الانضمام للجمعية والمساهمة في صنع القرار بعيداً عن التعاملات المالية. يبقى من المؤسف أن يكون للأهلي وضع لا يضاهي أقرانه في تفعيل أجهزته الإدارية والحوكمة الداخلية، وهو ما يستلزم خطوات فورية لإعادة ترتيب البيت الأهلاوي.

النادي طريقة اختيار الرئيس الوضع المالي آثار الوضع الحالي
الاتحاد ضخ ملايين لاختيار الرئيس دعم مالي كبير استقرار نسبي وتأثير إيجابي
الهلال خصوصية وإجماع داخلي استقرار مالي جيد اختيار كفاءة بعيداً عن المال
النصر مال الهلال وإرادة الاتحاديين قوة مالية معتبرة تحديات تاريخية مستمرة
الأهلي كرسي للراغبين بالمال ضبابي وغير مستقر فقدان قيمة النادي ومخاوف الجمهور

“نحن نخاف الناس أكثر من الله، إن الرب يغفر الخطية، أما البشر فيعاقبوننا حتى على طيبتنا”، هذه الكلمات للفيلسوف الروسي فيودور دوستويفسكي تعكس بشكل عميق ما يعيشه عالم كرة القدم على مستوى الأندية العريقة، حيث لا يكفي المال وحده لإدارة نادي كبير، بل يحتاج إلى إرادة حقيقية، شفافية، ونبل في التعامل، لضمان مستقبل يليق بتاريخ هذه الأندية وأحلام مشجعيها.