فرنسا تقترح نشر قوات “يونيفيل” في مواقع انسحاب إسرائيل بلبنان

فرنسا تقترح نشر قوات “يونيفيل” في مواقع انسحاب إسرائيل بلبنان

أنقرة/ الأناضول
اقترحت وزارة الخارجية الفرنسية أن يتم نشر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في النقاط التي انسحبت منها إسرائيل جنوب لبنان.
وأشارت الوزارة في بيان، الأربعاء، إلى أن إسرائيل تواصل الانسحاب من جنوب لبنان، وفقا لمراسل الأناضول.
ولفتت إلى أن هذه خطوة “مهمة” نحو تنفيذ الالتزامات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأكدت أن القوات الإسرائيلية متموضعة في 5 نقاط مختلفة في لبنان وعليها الانسحاب كاملا من البلاد.
وجاء في البيان أن “اليونيفيل، بما في ذلك القوات الفرنسية، يمكنها الانتشار في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق الذي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية، وضمان سلامة السكان”.
يذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 ينص على وقف العمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) من هذا الحظر.
والثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي انسحب من القرى والبلدات التي احتلها جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة، لكنه لا يزال متمركزا في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى اليوم الموافق 18 فبراير/شباط.
ومع ذلك، واصلت المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية، دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و109 شهداء و16 ألفا و899 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل قرابة ألف خرق له في لبنان، ما خلّف 78 شهيدا و274 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close