شاب أقصري يسقط في فخ الحرب الروسية!

السبت 22/فبراير/2025 – 02:12 ص

فوجئ أهالي الأقصر بانتشار فيديو صادم على “يوتيوب” يظهر فيه شاب مصري من قرية المريس، محمد رضوان السنوسي، مع يوتيوبر أوكراني يُدعى ديميتري كاربينكو، الذي يوثّق قصص الأسرى الروس المقبوض عليهم في الحرب الدائرة بأوكرانيا. لكن المفاجأة كانت أن الأسير هذه المرة ليس روسيًا، بل ابن بلدتهم الذي تحوّل من طالب يحلم بدراسة السياحة إلى مرتزق في الجيش الروسي!من الأقصر إلى أوكرانيا.. قصة تحولت من أمل إلى مأساة صمت الأسرة وانهيار الأملحاول “القاهرة 24” التواصل مع أسرة محمد، لكنهم رفضوا الحديث رفضًا قاطعًا، غارقين في حالة انهيار وصدمة وصفها المقربون بـ”كأنهم في ميتم”. وبعد انقطاع أخباره لمدة عام، اكتشفوا أنه كان يقاتل مع الروس قبل أن يقع أسيرًا بيد الأوكرانيين.الشاب الأقصري محمد أسيرا في يد الأوكرانيينالشاب الأقصري محمد أسيرا في يد الأوكرانيينوقال جار للأسرة لـ”القاهرة 24”: “محمد، 22 عامًا، حاصل على الثانوية الفندقية، وله أخ أصغر يُدعى محمود في الثانوية العامة، ووالده يعمل في السعودية.”الشاب الأقصري محمد أسيرا في يد الأوكرانيينحلم السياحة يتحطم في روسيابدأت القصة قبل عامين، عندما أقنع محمد والده بالسفر إلى روسيا للدراسة، حيث لا يشترط القبول مجموعًا دراسيًا مرتفعًا. كان يحلم بدراسة السياحة والفنادق، لكن سرعان ما واجهته صعوبات مالية. “مصاريف الجامعة كانت باهظة، فعمل كـ’ديليفري’ لتغطية نفقاته، بحسب الجار.الشاب الأقصري محمد أسيرا في يد الأوكرانيينوقال علاء عبد الهادي في منشور له عبر صفحتة بالفيس بوك:محمد رضوان سنوسى كان طالب عندي في الثانوية الفندقية بالأقصر، وخلص وراح روسيا، وتقريبا كان بيدرس حاجة ليها علاقة بالهندسة، وكان طالب محترم وراقى جدا وعلى ما اذكر هو من المريس غرب الاقصر بس كان تقريبا مواليد السعودية وجه مصر بعد المرحلة الابتدائية أو الإعدادية لو مخنتنيش الذاكرة، وناسة مستريحين ماديا لأن والده بيعمل في السعودية وتقريبا حتى الآن، مش عارف الصراحة  هو عمل كده ليه وأيه دوافعه؟ لكن ربنا يفك كربه ويهدى شبابنا.منشور الأستاذ علاء مدرس محمدالفخ الروسي: من الجنسية إلى الجبهةتلقى محمد عرضًا مغريًا من الحكومة الروسية: الجنسية، راتب شهري، ومكافأة مالية مقابل الخدمة العسكرية. استنادًا إلى قانون تعديل الخدمة العسكرية الروسي لعام 2022، وقّع محمد العقد ظنًا أنه مجرد تدريب، ليجد نفسه فجأة على الجبهة في أوكرانيا، يقاتل كمرتزق لصالح روسيا!الشاب الأقصري محمد أسيرا في يد الأوكرانييننهاية صادمة: أسير بلا هويةاختفى محمد لفترة، واعتبرته روسيا ضمن القتلى، لكنه ظهر مجددًا كأسير حرب لدى أوكرانيا في فيديو مؤثر، تحدث فيه مع والدته عبر مكالمة فيديو بمساعدة مترجم مصري آخر مسجون هناك. لكن المأساة الأكبر أنه فقد جنسيته المصرية بعد حصوله على الجنسية الروسية، مما يعني أنه حتى لو تحرر، لن يتمكن من العودة إلى مصر!الشاب الأقصري محمد أسيرا في يد الأوكرانيينتحذير عاجل للشباب المصريقصة محمد ليست استثناءً! العديد من المصريين سافروا إلى روسيا للدراسة أو العمل أو الزواج، ليجدوا أنفسهم مُستقطبين للجيش الروسي، وينتهي بهم الأمر في الحرب دون عودة. فهل تكون هذه القصة درسًا لمن يبحثون عن أحلام بعيدة دون حساب المخاطر؟