رسم القلب.. أداة حاسمة لإنقاذ مرضى الأزمات القلبية

كتب- أحمد فوزي:

تمثل الأزمات القلبية أحد أخطر التحديات الصحية التي تتطلب تدخلاً سريعًا وفعالًا لإنقاذ حياة المرضى، وتُعد تقنية رسم القلب خطوة أولى أساسية في تحديد نوع الأزمة القلبية وتوجيه خطة العلاج، كما يوضح الدكتور أحمد عادل، استشاري أمراض القلب بمستشفى الناس.

رسم القلب

يشير الدكتور أحمد عادل إلى أن أول إجراء يتم اتخاذه عند استقبال مريض يعاني من أزمة قلبية في قسم الطوارئ هو إجراء رسم قلب خلال عشر دقائق فقط، ويهدف هذا الإجراء السريع إلى تحديد نوع المشكلة القلبية التي يعاني منها المريض، سواء كانت جلطة قلبية أو ذبحة صدرية.

وأوضح الدكتور أحمد في تصريحات خاصة لـ”الكونسلتو”، أن الجلطة القلبية تُعرَّف بأنها انسداد تام في أحد الشرايين المُغذية لعضلة القلب، مما يؤدي إلى توقف تدفق الدم بشكل كامل، أما الذبحة الصدرية، فهي انسداد أو ضيق جزئي في الشريان، مما يتسبب في نقص تدفق الدم إلى القلب بشكل جزئي.

اقرأ أيضًا: تشعر بضربات قلبك.. اعرف علام يدل؟

تحويل فوري إلى القسطرة العلاجية

بعد تحديد طبيعة الأزمة من خلال رسم القلب، يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة بشكل فوري، وفقًا للدكتور أحمد الذي أكد على أن المرضى الذين يُشخصون بإصابتهم بجلطة قلبية يتم تحويلهم مباشرة إلى وحدة القسطرة، حيث تُجرى عملية فتح الشريان المسدود باستخدام أحدث التقنيات الطبية.

وأضاف أن القسطرة العلاجية تُسهم في إعادة تدفق الدم إلى القلب بشكل طبيعي، مما يقلل من خطر تلف عضلة القلب ويحسن فرص الشفاء بشكل كبير.

أهمية السرعة في التدخل الطبي

شدد الدكتور أحمد عادل، على أن السرعة في تشخيص الأزمات القلبية واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة تلعب دورًا محوريًا في تقليل المضاعفات المحتملة، موضحًا أن تأخير التدخل الطبي يؤدي إلى تلف دائم في عضلة القلب، ما يزيد من خطورة الحالة الصحية للمريض.

قد يهمك: جمال شعبان يحذر: هؤلاء معرضون للنوبة القلبية

دور رسم القلب في إنقاذ الأرواح

اختتم استشاري أمراض القلب، حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية بدور رسم القلب كإجراء بسيط وسريع ولكنه فعال للغاية في إنقاذ حياة مرضى الأزمات القلبية، مشيرًا إلى أن تعزيز الوعي بأهمية التوجه إلى المستشفى فور ظهور أعراض الأزمة القلبية يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تقليل نسب الوفيات الناتجة عن هذه الحالات الطارئة.