هل ستمنع مصر استخدام التيكتوك بعد انهيار مشاهير المنصة؟ تعرف على التفاصيل اليوم

تيكتوك في مصر يواجه تحديات كبيرة بعد ليلة سقوط البلوجرز الأكثر جدلاً، حيث تصاعدت المخاوف من تأثيرات المحتوى غير اللائقة التي تقدمها بعض القنوات، خاصة بعد تزايد انتشار المنصة خلال سنوات الحظر بداية 2020 بسبب جائحة كورونا.

ليلة سقوط بلوجرز التيكتوك في مصر وتأثيرها على المحتوى المحلي

شهدت مصر تحولاً دراماتيكياً حين قامت وزارة الداخلية بضبط مجموعة من أشهر صانعي المحتوى على تيكتوك، منهم سوزي الأردنية، مداهم، أم مكة، وأم سجدة علياء قمرون، وذلك عقب تورطهم في تقديم محتوى يتنافى مع القيم والأعراف المصرية، ويخدش الحياء العام، وقد جاء تقديم الشكر العريض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استجابة للبلاغات التي قدمت ضد هؤلاء. تجدر الإشارة إلى أن مداهم، وهو من أشهر صناع المحتوى في مصر، تم ضبطه بحوزته كميات من الحشيش والأفيون، بالإضافة إلى مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية والذهب، حسب بيان وزارة الداخلية.

مستقبل التيكتوك في مصر: هل ينتظر المنصة الحظر بعد سقوط البلوجرز؟

تتزايد التساؤلات حول مصير منصة تيكتوك في مصر، خصوصاً بعد الاتهامات التي وجهت لبعض صناع المحتوى والتي أدت إلى موجة رفض واسعة، حيث أقرت النائبة مي أسامة بضرورة حظر المنصة في مصر، على خلفية الأزمات الأخلاقية والاجتماعية التي أثيرت بسبب المحتوى المشكوك في مدى ملاءمته. وتأتي هذه المطالبات في إطار جهود الدولة للحد من تأثيرات المحتوى السلبي الذي وصفته بأن له عواقب خطيرة على المجتمع والجيل الجديد.

تأثير التيكتوك على المجتمع المصري ومطالبات تقنين المحتوى بين الأجيال الجديدة

لا يمكن إنكار أن تيكتوك أصبح له تأثير بالغ على القيم والأخلاق داخل المجتمع المصري، حيث يقضي الشباب والفتيات نسبة تصل إلى 80% من أوقاتهم اليومية على مشاهدة ومتابعة المنصة، ما جعل البعض يصفها بالمنصة الشيطانية بسبب الانحرافات التي تحملها بعض القنوات. وبرزت تحذيرات كثيرة تشير إلى أن هذا المحتوى قد يدفع الشباب لتبني سلوكيات منافية للأخلاق والقانون، مما يعرض مستقبلهم للخطر، وسط دعوات متزايدة لوضع قيود صارمة على ما يُبث، بما يضمن إعادة هيكلة المحتوى ليتناسب مع قيم المجتمع وترسيخ صحته.

اسم البلوجر مخالفات الإجراءات المتخذة
مداهم حيازات مخدرات، معدات مالية غير مشروعة، محتوى خادش للحياء القبض والتحقيق الرسمي من وزارة الداخلية
سوزي الأردنية محتوى مخالف للأخلاق العامة توقيف وملاحقة قضائية
أم مكة، أم سجدة علياء قمرون بث مباشر يتنافى مع القيم المجتمعية القبض والتحقيق
  • شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في عدد مستخدمي تيكتوك في مصر، خاصة بعد تعليق التجول في عام 2020.
  • بعض صناع المحتوى استغلوا الفرصة لنشر مواضيع ومقاطع مخالفة لقيم المجتمع المصري.
  • ردت الدولة بحزم من خلال حملات أمنية للقبض على المخلين بالقانون وحماية الجيل الجديد.

تتضح اليوم حاجة المجتمع لمراجعة علاقة التيكتوك بالمجتمع المصري، ومحاولة ضبط آليات التحكم في المحتوى المعروض، بحيث يصبح ملائماً أكثر ولا يهدد القيم الاجتماعية أو يساهم في زيادة الانحراف الأخلاقي، مما يتطلب تكاتف الجهات المعنية والمجتمع المدني لضمان بيئة رقمية صحية تساعد في بناء جيل واعي وقادر على التمييز بين المفيد والضار.