سيد عبد الحفيظ ينتقد وسام أبو علي: يشدد على فقدان هيبة المكان ورفض قبول اعتذاره

احتراف وسام أبو علي وتأثيره على هيبة النادي الأهلي كان محور حديث سيد عبد الحفيظ، الذي انتقد بشدة طريقة تعامل اللاعب مع هذا الملف، مؤكدًا أن الخطأ لم يكن في رغبة الاحتراف بل في عدم احترام هيبة المكان. عبد الحفيظ أوضح أن التعامل مع ملف الاحتراف يجب أن يكون بأسلوب يليق بمكانة النادي وتاريخ اللاعب فيه.

سيد عبد الحفيظ يبرز أهمية احترام هيبة النادي في ملف احتراف وسام أبو علي

سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، عبر عن استياءه الكبير من الطريقة التي تعامل بها وسام أبو علي مع ملف الاحتراف الخارجي، موضحًا أن الخطأ الأساسي لم يكن في فكرة الاحتراف بحد ذاتها؛ إنما في عدم احترام هيبة النادي الأهلي خلال ذلك. في تصريحات له عبر برنامج “اللعيب” على قناة “mbc masr”، أكد عبد الحفيظ أن كل لاعب في النادي يحق له التفكير في الاحتراف، ولكن المشكلة تظهر عندما لا يأخذ اللاعب في الحسبان مكانته داخل النادي وهو ما حدث مع وسام أبو علي. وأضاف أن الأندية الأوروبية عندما تقدم عروضًا جيدة، يتم مساعدة اللاعب للاحتراف، أما أن يأخذ من هيبة المكان فهذا شيء يجعل العودة صعبة ومؤلمة.

رد فعل سيد عبد الحفيظ تجاه اعتذار وسام أبو علي في ملف الاحتراف

عندما طُرح على سيد عبد الحفيظ سؤال حول مدى قبول اعتذار وسام أبو علي، أوضح الرجل أن الاعتذار لا يرتقي إلى مستوى المطلوب، وأنه لا يقبله شخصيًا. أوضح عبد الحفيظ أنه عاش مع لاعبي كرة القدم منذ عام 1998 ورأى العديد من السلوكيات، لكن الأمر المميز لدى أي لاعب يظهر عندما يكون صاحب قرار أو نفوذ؛ ففي تلك اللحظات يظهر المعدن الحقيقي للإنسان. ولفت إلى أن وسام أبو علي أقدم على قرار لم يتناسب مع مكانة النادي، وعندما اعتذر لم يكن اعتذارًا حقيقيًا بقدر ما هو محاولة لتحسين الصورة فقط. وأضاف عبد الحفيظ: “الأيام دول؛ قد تكون اليوم صاحب قرار وغدًا لا”.

الاحتراف في الأهلي.. حق مشروع يتطلب احترام هيبة المكان

الرؤية التي طرحها سيد عبد الحفيظ حول الاحتراف توضح أن أي لاعب لديه حق التفكير في خوض تجربة الاحتراف الخارجي، خصوصًا عند تلقي عروض من أندية أوروبية تُعد جيدة، ويتم تقديم الدعم له، ولكن لا يجب أن يتم ذلك على حساب هيبة النادي وتاريخه. إذا لم يُراعَ هذا الاحترام، فإن الأمور تصبح صعبة في العودة إلى النادي والاحتراف يتحول إلى مشكلة متعلقة بأسلوب التعامل أكثر منه قرارًا بحد ذاته. يمكن تلخيص النقاط التي شدد عليها عبد الحفيظ في التالي:

• كل لاعب في النادي الأهلي يحق له التفكير في الاحتراف والدعم متوفر عند وجود عروض جادة
• أخذ شيء من هيبة المكان أمر مؤلم ويجعل العودة صعبة
• السلوكيات تظهر بصورة حقيقية مع اتخاذ قرارات مصيرية وتحدد مكانة اللاعب
• الاعتذار يجب أن يكون نابعًا من احترام صادق وليس من أجل تحسين الصورة فقط

يبدو أن قضية وسام أبو علي دفعت لإعادة تقييم كيفية التعامل مع ملف الاحتراف داخل النادي الأهلي، خاصة مع ضرورة الحفاظ على هيبة المكان الذي يمثل تاريخًا كبيرًا في كرة القدم المصرية. في النهاية، يعكس تصريح سيد عبد الحفيظ مدى حساسية الأمر وأهمية الأسلوب في التعامل مع مثل هذه القضايا، التي تتداخل فيها الطموحات الشخصية مع قيم النادي والجماهير المتابعة بكل شغف.