موجات حارة تجتاح مصر في أغسطس.. ما مدى تأثيرها على السكان؟

يستمر استقرار حالة الطقس على القاهرة الكبرى والسواحل ومحافظات جنوب الصعيد، حيث تبقى درجات الحرارة العظمى والمحسوسة ضمن المعدلات الطبيعية لفصل الصيف، مع تأثير بعض العوامل الجوية التي تؤدي أحيانًا إلى ارتفاع درجات الحرارة وأحيانًا أخرى إلى انخفاضها بشكل مؤقت.

استقرار درجات الحرارة وأثره على موجات الحرارة في مصر خلال أغسطس

توضح الدكتورة منار غانم من هيئة الأرصاد الجوية أن استقرار درجات الحرارة الحالي لا يعني عدم حدوث تغييرات خلال الشهر، حيث من الممكن أن تظهر موجات حارة قصيرة الأمد داخل فترة الاستقرار هذه؛ إذ تتفاوت درجات الحرارة بين فترات الارتفاع والانخفاض ولكن بشكل مؤقت ولا يستمر طويلًا. توضح منار أن موسم الصيف وصل إلى ذروته، حيث تزداد نسب الرطوبة التي تعزز من شعور الناس بحرارة الجو خلال ساعات النهار وحتى بداية المساء، موضحة أن درجات الحرارة ستظل بالقرب من المعدلات الطبيعية تقريبا حتى منتصف أغسطس؛ فتتراوح بين 34 و35 درجة مئوية على القاهرة الكبرى وجنوب الوجه البحري، وبين 30 و33 درجة على السواحل الشمالية الشرقية والغربية، بينما ترتفع بين 37 و41 درجة على محافظات الصعيد وجنوب سيناء.

الظواهر الجوية المؤثرة على طقس أغسطس في مصر

تشهد الأجواء خلال شهر أغسطس عددًا من الظواهر الجوية التي تؤثر على حالة الطقس بشكل دوري، منها ظهور الشبورة المائية في الصباح الباكر التي تقلل من الرؤية الأفقية في بعض المناطق. كما تلاحظ تنشط الرياح المثيرة للرمال والأتربة تحديدًا في جنوب البلاد، مما يسبب تغييرات في جودة الهواء وسحب الغبار. يترافق ذلك مع توقعات بسقوط أمطار خفيفة على مناطق حلايب وشلاتين. على الجانب الآخر، يستمر تأثير المنخفض المداري الممتد مع المنخفض الموسمي السوداني الذي يعزز ارتفاع نسب الرطوبة في مختلف المناطق، مما يزيد من شعور الانخفاض المؤقت في درجات الحرارة خلال فترة المساء.

تفاصيل الطقس المتوقعة وأبرز العوامل المؤثرة على درجات الحرارة في أغسطس

تتكامل عدة عوامل في التأثير على طقس أغسطس، إذ تركز هذه الفترة على تفاعل درجات الحرارة مع الرطوبة والعوامل الجوية الأخرى، مما ينتج عنه تقلبات معتدلة في الطقس. حيث يؤثر امتداد المنخفض المداري والمنخفض السوداني الموسمي على استقرار الأجواء إلى حد كبير، مع إمكانية نشاط الرياح المثيرة للأتربة في المناطق الجنوبية، والتي تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة أو انخفاضها. من ناحية أخرى، تساهم الشبورة الصباحية في تلطيف درجات الحرارة نسبيا في ساعات الصباح الأولى. وبذلك، فإن مراقبة هذه الظواهر الجوية يوفر توقعات دقيقة تساعد في الاستعداد للتغيرات المناخية خلال أيام أغسطس.

• بقاء درجات الحرارة ضمن المعدلات الطبيعية خلال أغسطس يعكس تأثير العوامل الجوية المتغيرة.
• زيادة نسب الرطوبة تؤدي إلى ارتفاع الإحساس بالحرارة مقارنة بالقراءات الفعلية.
• نشاط الرياح في جنوب مصر يستدعي الحذر من الأتربة والغبار، خاصةً أثناء النهار.
• شبورة صباحية تقلل من الرؤية وتتواجد غالبًا في المناطق الساحلية والصحراوية.