تعرف على الدول العربية الـ9 التي سيحتجب فيها ضوء الشمس خلال “كسوف القرن” اليوم

ستشهد 9 دول عربية كسوف القرن في 2 أغسطس 2027، حيث سيحدث أطول كسوف كلي للشمس في هذا القرن، ويغمر أجزاء واسعة من هذه الدول في ظلام دامس يدوم حتى 6 دقائق و23 ثانية، مما يوفر مشهدًا استثنائيًا لمحبي الفلك والطبيعة. تُعد هذه الظاهرة فرصة نادرة لرؤية شمس تختفي بالكامل، وتؤثر بشكل مباشر على عدة مناطق في العالم العربي.

الدول العربية التي ستشهد كسوف القرن وتأثيراته الفريدة

ستكون مصر، وخاصة مدينة الأقصر، في قلب هذا الحدث النادر، حيث سيغطي الظلام المدينة لمدة تزيد عن 6 دقائق دون انقطاع، مما يجعلها المكان الأكثر حظًا في المنطقة لمتابعة كسوف القرن. بجانب مصر، ستمتد دائرة الكسوف لتشمل مناطق واسعة في ليبيا، خاصة بنغازي، التي ستشهد حوالي 5 دقائق من الظلام الكامل. في السعودية، سيمر الكسوف بشكل واضح فوق مدينتي جدة ومكة المكرمة، حيث سيشاهد السكان الجزء الكلي أو الجزئي من الظاهرة، مؤكدين أهمية هذه اللحظة السماوية.

آلية حدوث كسوف القرن وموقعه الفلكي الدقيق

يرتبط طول كسوف القرن هذا بموقع الأرض والقمر في مدارهما، حيث تكون الأرض في أبعد نقطة من الشمس، في حين يقترب القمر من أقرب نقطة له إلى الأرض، وبذلك يتم تغطية قرص الشمس بالكامل. يتحرك ظل القمر ببطء عبر خط الاستواء، ما يُسهم في استمرار الظلام لمدة زمنية غير معتادة مقارنة بالكسوفات الأخرى، التي غالبًا ما لا تتجاوز الثلاث دقائق. هذا التوافق الفلكي هو السبب الأساسي وراء تسجيل هذا الكسوف ضمن الأطول في العصر الحديث، ويمنح فرصة فريدة لرؤية تحول النهار إلى شفق غامض ومذهل.

المسار والمناطق العربية التي يمكن رؤية كسوف القرن فيها

ينطلق مسار الظل الكلي من المحيط الأطلسي مرورًا بمضيق جبل طارق، ليشمل جنوب إسبانيا، وشمال إفريقيا وصولًا إلى شبه الجزيرة العربية قبل أن ينتهي في المحيط الهندي. في العالم العربي، يشهد هذا المسار مناطق عدة تظهر فيها الظاهرة بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى دول مثل اليمن والصومال التي ستشهد كسوفًا جزئيًا ملحوظًا. عرض مسار الكسوف يبلغ نحو 270 كيلومترًا، مما يعني أنه سيكون مرئيًا لملايين من الناس المنتشرين في تلك المناطق، وبالتالي ستكون مشاهدة هذا الكسوف فرصة لا تعوض لتوثيق لحظة فريدة في السماء.

لمتابعة هذا الحدث الفلكي، من الضروري ارتداء نظارات مخصصة لحماية العين من الأشعة الضارة، ويُنصح باستخدام معدات التصوير لتوثيق لحظات الكسوف النادرة. هذه الظاهرة تعتبر من أبرز الأحداث السماوية التي يمكن ملاحظتها والاستفادة منها علميًا وجماليًا في دول عربية عدة، ما يجعلها حدثًا مميزًا يجذب عشاق الفلك ومجتمع الباحثين والشباب المهتمين بالتجارب الفلكية.