الفلبين تعلن وقف استيراد الأرز لتعزيز إنتاج المزارعين المحليين – تعرف على التفاصيل

تسعى الفلبين، كأكبر مستورد للأرز في العالم، إلى تعليق مؤقت لواردات الأرز بهدف دعم المزارعين المحليين الذين يواجهون تراجعًا في الأسعار وحالة ركود في السوق، في ظل تحسن ملحوظ في الإمدادات العالمية مما يؤدي إلى احتمال زيادة المعروض بشكل كبير.

الإجراءات الجديدة لتعليق واردات الأرز وكيفية دعم المزارعين المحليين

أكدت الرئاسة الفلبينية في بيان رسمي أن وزارة الزراعة أوصت بوقف مؤقت لواردات الأرز الحالية، مع رفع الرسوم الجمركية على الأرز المستورد، دون تحديد فترة زمنية واضحة لذلك، حسب ما أفادت وكالة “بلومبرج” الاقتصادية. يأتي هذا القرار في إطار التحرك لتقليل الضغط على المزارعين المحليين الذين يعانون من انخفاض الأسعار نتيجة تدفق الأرز المستورد، مما يلحق أضرارًا بالغة بقطاع الزراعة الوطني ويعرض المطاحن المحلية لخطر الإغلاق.

تأثير خفض واردات الأرز على السوق الفلبيني والتحديات القادمة

دعا وزير الزراعة “فرانسيسكو تيو لوريل جونيور” إلى تقليل واردات الأرز إلى أقل من خمسة مستوياتها الحالية، محذرًا من أن استمرار الواردات بالحجم الكبير الحالي يشكل تهديدًا مباشرًا للمزارعين المحليين ويؤدي إلى تدهور وضع المطاحن المحلية. هذا الحراك يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار السوق الزراعي المحلي وتعزيز الإنتاج الداخلي، ما يخفف من أثر تخمة المعروض العالمي على الفلبين.

مستقبل واردات الأرز الفلبينية ورؤية وزارة الزراعة الأمريكية

تُقدّر وزارة الزراعة الأمريكية أن الفلبين ستستورد حوالي 5.4 مليون طن من الأرز خلال موسم 2025-2026، رغم أن المسؤولين المحليين أكدوا أن البلاد استوردت نحو مليونين من الأطنان في النصف الأول من عام 2025 فقط. تزايد الواردات في وقت ينخفض فيه سعر الأرز الآسيوي إلى مستويات غير مسبوقة خلال ثماني سنوات، ما يسبب احتجاجات متزايدة من المزارعين في دول مثل تايلاند. هذا الانخفاض في الأسعار يُسهم في تخفيف التضخم الغذائي لدى المستهلكين لكنه يضع ضغوطًا شديدة على المجتمعات الزراعية.

  • تراجع أسعار الأرز يُشجع على استيراد كميات أكبر لتلبية الطلب المحلي
  • زيادة الرسوم الجمركية تهدف إلى حماية المنتج المحلي من المنافسة الأجنبية
  • التحركات الحكومية تركز على تحقيق توازن بين استقرار الأسعار ودعم المزارعين