قفزة أرباح الذهب مدفوعة بتوقعات تخفيض الفائدة الأمريكية.. كم بلغت المكاسب؟

ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي وسط توقعات متزايدة بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، وهو ما يعزز شهية المستثمرين تجاه المعدن النفيس كوسيلة للتحوط ضد تقلبات السوق والتضخم.

تأثير توقعات خفض أسعار الفائدة على ارتفاع أسعار الذهب

عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة مؤخراً من فرص خفض سعر الفائدة خلال الفترة القادمة، مما كان له أثر مباشر في زيادة أسعار الذهب بشكل واضح، خصوصاً بعد أن أظهرت أداة CME FedWatch ارتفاع احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 87.8% مقارنة بـ63% قبل أسبوع فقط؛ ومع استمرار الضغوط التضخمية، تُعد بيئة أسعار الفائدة المنخفضة محفزاً قوياً لصعود الذهب باعتباره استثماراً آمناً. كما أشار دانيال بافيلونيس، كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures، إلى احتمال خفض إضافي في ديسمبر مما يزيد من قوة الدعم للسوق الذهبية خلال الأشهر المقبلة.

تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على أسعار المعادن النفيسة وتأجيل التوازن التجاري

شكلت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب على عدة دول، بما في ذلك كندا والبرازيل والهند وتايوان وسويسرا، عاملاً مهماً في تأجيج التوترات التجارية التي تؤثر على تحركات سوق المعادن النفيسة؛ فارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.9% لتصل إلى 37.35 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 1.3% مسجلاً 1332.20 دولاراً، بينما شهد البلاديوم تراجعاً بنسبة 1.6% إلى 1188.90 دولار بعد بلوغه أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، وهذا التذبذب يعكس تأثر المعادن بالقضايا الجيوسياسية والتجارية المتجددة.

توقعات مستقبلية لأسعار البلاديوم وسط تقلبات السوق العالمية

أشار محللو السوق إلى أن البلاديوم لا يزال يملك مجالاً للارتفاع رغم التراجع الأخير، حيث تم تحديد مستوى الدعم عند 1180 دولاراً للأونصة، مع إمكان اختراق صعودي نحو 1230 دولاراً، مما يدل على احتمالات استمرارية تقلبات الأسعار في المعادن النفيسة الأخرى، وهو ما يعزز أهمية متابعة المؤشرات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على حركة الذهب والبلادن والفضة والبلاتين باستمرار.