تعرف على تأثير أوميغا 3 في تقليل الرجفان الأذيني والجرعات الآمنة للفئات الأكثر عرضةً للخطر

تناول أوميغا 3 وتأثيراته على الرجفان الأذيني يرتبط بعدة عوامل يجب الانتباه لها بعناية، إذ لا يعني تناول هذا المكمل بالضرورة الإصابة بالحالة؛ فالغالبية العظمى لا يعانون منها، وتتوقف احتمالية حدوث الرجفان على جرعة أوميغا 3، مدة الاستخدام، والعوامل الصحية المصاحبة مثل الضغط، السكري، والكوليسترول.

كيف تؤثر جرعات أوميغا 3 على فرص الإصابة بالرجفان الأذيني وكيفية تحديد الجرعات الآمنة

تناول أوميغا 3 بجرعات منخفضة أقل من 1 جرام يوميًا لدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، يعد آمنًا للغاية، حيث تكون نسبة حدوث الرجفان الأذيني بينهم قريبة من معدلات الأشخاص غير المتناولين لهذا المكمل؛ أي شبه معدومة، وبالتالي لا تسبب مخاطر تُذكر. ومع ذلك، ارتفاع الجرعة يتغير هذا الواقع، إذ أظهرت الدراسات أن الجرعات بين 2 إلى 4 جرام يوميًا مرتبطة بزيادة تدريجية في احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني، خصوصًا عند استمرار استخدام المكمل لفترات طويلة؛ حيث ترتفع النسبة حتى تصل إلى 50% بناءً على مدة تناول أوميغا 3.

الدور المهم للعوامل الصحية والعمر في خطر الرجفان الأذيني المرتبط بأوميغا 3

تتضاعف احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني حينما يتزامن تناول أوميغا 3 مع وجود عوامل صحية مرتبطة بخطر أعلى؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول، خاصة عندما يتخطى الشخص عمر 60 عامًا. هذا التركيب من العوامل يجعل من الجسم أكثر عرضة لحالة عدم انتظام ضربات القلب عند تناول أوميغا 3 بجرعات مرتفعة، فقد تؤدي التفاعلات بين هذه العوامل إلى زيادة شدة الحالة بشكل ملحوظ، مما يشكل تحديًا صحيًا يتطلب متابعة دقيقة.

ملاحظات مهمة حول الرجفان الأذيني بعد تناول أوميغا 3 وإرشادات طبية للاستخدام

تشير الأبحاث أيضًا إلى إمكانية اختفاء الرجفان الأذيني لدى حوالي 30% من المرضى بعد التوقف عن تناول أوميغا 3، مما يؤكد أهمية مراقبة الحالة الطبية بصورة مستمرة وعدم الإهمال. ورغم الانتشار الواسع لأوميغا 3 كمكمل غذائي، إلا أن استشاري القلب الدكتور خالد النمر يحث الأطباء والمرضى على الاعتدال في التوصيات، مؤكدًا أن أوميغا 3 ليست حلاً سحريًا لكل الأمراض كما يتم الترويج له في بعض الحملات التسويقية، حيث يُروّج لها بزعم علاجها أمراضًا نادرة الدليل مثل الزهايمر، الاكتئاب، أمراض الجلد، ومنع الجلطات أو عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما لم تثبته أبحاث طبية مدعمة بأدلة قوية. ومن الجدير بالذكر أن أوميغا 3 يوجد طبيعيًا في مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية، الجوز، بذور الكتان، بذور الشيا، وزيت الكانولا، وهي آمنة بشكل عام لمن هم دون سن الستين ولا يعانون من الأمراض المزمنة، وبجرعات منخفضة.

العامل تأثيره على الرجفان الأذيني عند تناول أوميغا 3
الجرعة أقل من 1 جرام آمنة مع احتمال إصابة منخفض جدًا
الجرعة من 2 إلى 4 جرام زيادة تدريجية في خطر الإصابة حتى 50%
العمر فوق 60 سنة زيادة التأثير السلبي والاحتمال
وجود ضغط، سكري، كوليسترول ارتفاع كبير في فرص الإصابة بالرجفان