أحمد الشمراني يعلن: النصر يتعرض لظلم جدول المباريات ويطالب بتعديل عاجل

تطغى على الساحة الرياضية قضايا متشابكة تشغل الجميع، خاصة مع ما يشهده جدول الدور الأول من تعديلات أثارت جدلاً واسعًا وسط الأندية، وعلى رأسها النصر الذي أبدى استياءه من الترتيبات المعتمدة؛ يتحدث البعض عن صعوبات صيف الشرقية وشتاء الشرقية، لكن الحقائق تُظهر تساوي الفرص بين الفرق ولا أدلة واضحة على وجود ظلم منظم للنصر، بل إن كل التحركات الإعلامية تستند إلى انطباعات شخصية أكثر منها إلى مبررات واقعية تؤكد وجود خلل أو تلفيق.

جدول الدور الأول بين الشكوى والتوازن في توزيع المباريات

النظر إلى جدول الدور الأول يُظهر أن الأعذار التي قدمها النصر ليست سوى محاولة لتبرير الشعور بعدم الرضا رغم تساوي الفرص بين جميع الفرق المشاركة، حيث لم تُسجل أحداث تعسف حقيقي في المواعيد أو الملاعب التي استضافت الفرق منافساته، وهذا ما يدعمه عدم وجود أي شكاوى من الأندية الكبيرة مثل الأهلي أو الاتحاد اللذين يديران موسمهم بدون تشويش، فلكل فريق نصيبه من التحديات والتسهيلات، والجدول لم يحيد عن معايير العدالة التي تحكم هذه المنافسات الرياضية، كما أن احتجاجات الهلال بُعيد صدور الجدول ركزت عبر الإعلام، دون أدلة ملموسة تثبت وجود مظالم تستدعي تلك الردود.

التحديات الداخلية وتأثيرها على إدارة الأندية الكبرى في المنافسة

يُلاحظ أن الأهلي والاتحاد، وهما من أبرز الفرق في المنافسة، يعانيان مشاغل داخلية متراكمة بعيدة عن الصراعات التي تشغل أندية أخرى حول جدول المباريات، إذ تُعد قياداتهما من نخب الدار وأبنائها الحقيقيين، مما يسهل عليهم التركيز على بناء الفريق وتحقيق الانتصارات بعيدا عن تضخيم المشكلات؛ لذلك يظل السؤال للحاضرين في نطاق النادي الأهلي: لماذا يسهل صناعة الأزمات داخل فريقهم، بينما تتعقد عملية حلها، خصوصًا عندما تُبنى على روايات مغلوطة؟ وهذا التساؤل يستهدف بالدرجة الأولى محبي الأهلي الذين يتعرضون لمحاولات من أشخاص يسعون لإشعال الفتن باسم النادي مستغلين الكلام الكاذب لتحقيق مكاسب شخصية.

الوفاء للعمل المناط بالكوادر المتميزة وأثره على محاربة التعصب في الرياضة

في عالم الرياضة تبقى الثقة والتقدير من أهم مقومات النجاح، إذ لا يُستحق من يُنجز عملاً نبيلاً أن يُجرّم أو يُشوه سمعته بسبب تعصب عمياء، والاحتقان الناتج عن تلك الظاهرة يختطف رنين الإنجازات ويغطي على جهود الأمناء والمهنيين في الأندية، لذلك من الممتع أن يتم إظهار التقدير الحقيقي للمتميزين رغم استهدافهم من المتشنجين؛ هذا التوازن في بث الثناء يحفظ للنادي وهج عمله ويُذيب الجليد الذي يفرضه التعصب، مما يسهم في بناء بيئة رياضية أكثر نقاءً وتركيزًا على الأداء بعيدًا عن التشويش الإعلامي والمناكفات التي لا تخدم سوى أصحاب المصالح الضيقة.