سعيد المهر يخصص نصف راتبه لمنزل مهترئ في الضاحية.. تفاصيل أزمة المباني المهترئة التي يتجاهلها المستثمرون

بيت آيل للسقوط في محافظة البيضاء يعاني منه العديد من الأسر التي تواجه مشكلة العيش في مساكن غير آمنة مع استثمار جزء كبير من دخلها الشهري لسداد أقساطها؛ قصة سعيد أحمد المهر تؤكد حجم المعاناة والصعوبات التي يواجهها سكان حي ضاحية الملك فهد.

المخاطر المتعددة عند شراء بيت آيل للسقوط في محافظة البيضاء

عندما قرر سعيد أحمد المهر شراء منزله في محافظة البيضاء، كان يعتقد أنه وجد ملاذاً آمناً له ولعائلته، لكن سرعان ما تكشفت الواقع المرير؛ بدأت التشققات تظهر تدريجيًا على الجدران، مصحوبة بأصوات مخيفة تدلّ على وجود تصدعات خطيرة في الهيكل الإنشائي. هذه المشكلة ليست فردية، فحي ضاحية الملك يعاني من انتشار بيوت مشابهة غير صالحة للسكن ومن الممكن أن تنهار في أي لحظة. يتفاقم الوضع مع غياب فحوصات هندسية دقيقة قبل إتمام الشراء، كما حصل مع سعيد الذي لم يخضع المنزل إلى فحص هندسي قبل توقيع العقد بسبب ظروف جائحة كورونا وتأثير الإغلاق.

تجربة التعامل مع المستثمر وصعوبة الحلول في منزل آيل للسقوط

بعد انتقال سعيد وأسرته إلى المنزل، حاول التواصل مع المستثمر الذي باعه البيت لإصلاح العيوب، إلا أن الإصلاحات كانت مؤقتة ولم تمنع الرجوع إلى ظهور التشققات مجددًا. مع تكرار هذه الزيارات، أصبح البائع غير مهتم بإجراء إصلاحات فعالة، بل بدأ يرفض التصرف، مما زاد من معاناة الأسرة. تحولت فرحة شراء بيت العمر إلى خوف دائم من انهيار السقف، وقلق مستمر من السلامة، لا سيما مع سماع أصوات تكسر السيراميك وسقوطه في دورات المياه، وتزعزع الجدران التي تسمح لأشعة الشمس بالتسلل عبر الشقوق الكبيرة في غرفة المعيشة.

التبعات الاقتصادية والمعيشية لامتلاك بيت آيل للسقوط في محافظة البيضاء

مثل كثيرين ممن وقعوا في شرك بيوت غير آمنة، اضطر سعيد لاستدانة مبلغ 20 ألف ريال لإصلاحات مؤقتة شملت تركيب السيراميك الجديد ودهان المنزل؛ رغم ذلك استمرت المشاكل وتفاقمت مع مرور الوقت. انتكست السكنة أيضًا في فصول الشتاء، إذ تتحول البيوت إلى مستنقعات بسبب تسرب مياه الأمطار، مما يضاعف معاناة السكان ويحد من راحتهم واستقرارهم. وفي خطوة لتحري الوضع، استعان سعيد بمكتب هندسي صدرت تقريراته بأن المنزل غير صالح للسكن ويسير نحو الانهيار، ويرجع ذلك ربما إلى سوء أساسات البناء أو تراكم المياه خلفه؛ لكن أمامه خيار واحد فقط، وهو الاستمرار في دفع أقساط نصف راتبه وعدم القدرة على تحمل إيجار بديل آمن.

العنصر الوصف
الموقع ضاحية الملك فهد، محافظة البيضاء
نوع البيت آيل للسقوط، به تشققات وانهيارات جزئية
تاريخ الشراء مارس 2020
المشكلات الرئيسية تشققات متزايدة، أصوات تصدع، تسرب مياه، عدم استقرار هيكلي
التكلفة الإضافية للإصلاح 20,000 ريال لاستدانة وإصلاح مؤقت
اولويات الأسرة السكن الآمن دون التخلي عن الاستثمار المالي

هذا الواقع المؤلم يدفعنا لتسليط الضوء على خطورة شراء بيت آيل للسقوط في محافظة البيضاء، الذي يخلف مآسي يومية لبعض الأسر، ويحول منازلهم إلى مصدر خوف وقلق دائمين، ويُرهق كاهلهم مادياً ومعنوياً، مع بقاءهم مجبرين على العيش في محيط غير آمن بعدما استثمروا فيه كل ما لديهم من أموال وجهود.