السعودية تعلن دعمها الكامل للأردن لمواجهة تهديدات الفوضى المسلحة: ما التفاصيل؟

تواصل المملكة العربية السعودية دعمها الكامل للمملكة الأردنية الهاشمية في التصدي لمؤامرة “الفوضى المسلحة” التي هدفت إلى زعزعة أمن الأردن واستقراره، حيث أبرز البيان السعودي التضامن القوي مع الجهود الأمنية الأردنية لكشف وإحباط شبكة سرية تخطط لتنفيذ تفجيرات وتصنيع أسلحة وصواريخ وطائرات مسيّرة محلية الصنع.

دعم سعودي شامل لتعزيز الأمن في الأردن

أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي وقوف المملكة التام إلى جانب الأردن ورفضها القاطع لأي تهديد يمس أمنه واستقراره، جاء ذلك عقب إعلان السلطات الأردنية عن إحباط مخطط أمني خطير استهدف قلب البلاد، تضمن تصنيع أسلحة متقدمة وتدريب عناصر داخل وخارج الحدود الأردنية، ودعت الرياض إلى استمرار دعم كافة الإجراءات التي اتخذتها عمان لحماية أراضيها وسكانها، ما يعكس وحدة الصف العربي في مواجهة محاولات زعزعة الأمن.

رصد شبكة سرية منذ عام 2021 وإجهاض المخطط

أظهرت المعلومات الرسمية الصادرة عن دائرة المخابرات العامة الأردنية، والتي نقلتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أن عمليات الرصد والمتابعة للمؤامرة انطلقت منذ عام 2021 عبر استخدام أجهزة ومصادر استخباراتية متطورة، وأسفرت التحقيقات عن اعتقال 16 شخصًا متورطين في تحضير أعمال نوعية تستهدف نشر الفوضى والاستهداف المباشر للأمن الوطني، مما يبرز الجهد الاستخباري الأردني الفذ الذي كشف النقاب عن هذه الشبكة الخطيرة.

مخططات تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة تؤكد خطورة التهديد

أظهرت التحقيقات تفصيلات خطيرة للمؤامرة، حيث تم تصنيع صواريخ محلية الصنع بجودة فنية متقدمة، إلى جانب تهريب صواريخ أخرى من خارج الأردن بغرض تنفيذ عمليات إرهابية، كما تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة النارية، بالإضافة إلى صاروخ جاهز للاستخدام الفوري، وتطوير مشروع لطائرات بدون طيار قادرة على تنفيذ هجمات، مما يعكس تحضيرًا تقنيًا متقدماً يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني.

تجنيد وتدريب عناصر داخل وخارج الأردن لتعزيز المخطط

لم تقتصر المؤامرة على تصنيع الأسلحة بل امتدت إلى تجنيد أفراد وتدريبهم داخل الأردن، بالإضافة إلى ارسال آخرين خارج البلاد لاكتساب مهارات متقدمة في أساليب القتال واستخدام المتفجرات، ما دفع السلطات الأردنية إلى تصعيد الجهود الأمنية لمنع توسع هذه الشبكة وتأمين البلاد، بينما تعكس هذه الخطوة وجود دعم لوجستي وربما خارجي، مما يستدعي تعزيز التنسيق الأمني الإقليمي لمواجهة هذا الخطر المتزايد.

تضامن عربي واسع وتحركات إقليمية لتعزيز الاستقرار

توافق موقف السعودية مع مواقف عدة دول عربية، مثل الإمارات ولبنان، التي عبرت عن قلقها تجاه المخطط الذي استهدف أمن الأردن، وسط توقعات بحراك دبلوماسي إقليمي متسارع يهدف إلى تنسيق جهود مكافحة الجماعات المسلحة والخلايا السرية، وتُعقد حالياً مشاورات أمنية مكثفة بمدينة جدة لتعزيز العمل المشترك لمواجهة التهديدات الأمنية، ما يؤكد الإصرار العربي على حماية الاستقرار الإقليمي وحماية الدول من الاختراقات الأمنية.

العنصر التفاصيل الأمنية
عدد المقبوض عليهم 16 شخصًا
مدة الرصد والاستخبارات منذ 2021
أنواع الأسلحة المضبوطة صواريخ محلية الصنع، متفجرات، أسلحة نارية، طائرات بدون طيار هجومية
مجالات التدريب أساليب قتال، تفجيرات متقدمة داخل وخارج الأردن

تأتي هذه التحركات الأمنية والدعم السعودي المنتظم لردع أي محاولة تدخّل مسلح يستهدف الأردن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتعقيد التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، مما يؤكد أن أمن الأردن خط أحمر يشترك فيه الجميع، ويجب مواجهته بحزم عبر التعاون العربي المشترك، لضمان استمرار الاستقرار وحماية الدول من التهديدات التي تسعى إلى إشاعة الفوضى المسلحة.