الهلال في مأزق.. تقرير يكشف تورطه بورقة غير مشروعة ويضع الزعيم في موقف حرج 22 يوليو 2025

الهلال يعلن انسحابه المفاجئ من كأس السوبر المحلي 2025 في ظل جدل واسع

أثار انسحاب الهلال من كأس السوبر المحلي 2025 موجة من الجدل في الأوساط الرياضية السعودية، بعدما أعلن النادي رسمياً اعتذاره عن المشاركة في نصف النهائي المقرر أمام القادسية يوم 20 أغسطس المقبل، في بطولة ستقام في هونج كونج. القرار أثار دهشة الجميع، خاصة أن وجود الهلال كان من المفترض أن يشكل نقطة جذب كبرى للمسابقة، مع ارتفاع قيمة تسويقها واستثماراتها بفضل مكانة “الزعيم” التاريخية وشهرته العالمية التي تعززت بعد أدائه اللافت في مونديال الأندية الأخير.

أسباب انسحاب الهلال من كأس السوبر المحلي وتأثيرها على البطولة

يُعد انسحاب الهلال من كأس السوبر المحلي المفاجئ ضربة قاسية لمسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وللشركات الراعية التي تتطلع إلى استثمار فرص الإعلان والتسويق في البطولة، خصوصاً بعد قرار إقامتها في هونج كونج لأسباب إعلانية وتسويقية تهدف إلى جذب جمهور واسع وتحقيق مبيعات تذاكر مرتفعة. الهلال بطل النسخة السابقة كان سيضيف قيمة كبيرة للبطولة، نظراً لسجله التاريخي وشعبيته الكبيرة على الصعيدين المحلي والدولي. الغياب الهلالي دفع الشركات الراعية للقلق وطلب توضيحات من الاتحاد السعودي للأسباب التي دفعت الفريق إلى الانسحاب في اللحظات الأخيرة.

وكان من المتوقع أن يمثل هذا الانسحاب عثرة كبيرة في تنظيم البطولة، خاصة أن الاتحاد السعودي حاول تعويض رحيل الهلال من خلال التفاوض مع الأهلي، الذي رفض بدوره المشاركة بدلاً من الهلال، وهو ما ترك مصير البطل البديل مجهولاً حتى الآن، مما يضع البطولة في نفق من عدم اليقين التنظيمي والتسويقي.

ردود الفعل الجماهيرية والإعلامية وانعكاسات انسحاب الهلال من كأس السوبر المحلي

أدى انسحاب الهلال من كأس السوبر المحلي إلى تغير جذري في نظرة الجماهير ووسائل الإعلام، إذ جاءت الخطوة صادمة لعدد كبير من المتابعين بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق عبر وصوله إلى ربع نهائي مونديال الأندية، حيث تفوق الفريق على أندية أوروبية كبرى مثل مانشستر سيتي وباتشوكا، وكان أول فريق آسيوي وعربي يصل إلى هذه المرحلة ويهزم أندية عملاقة. إلا أن هذه الإنجازات لم تمنع الهلال من الدخول إلى التاريخ بطرقة غير مشرفة، إذ لم يشهد تاريخ الفريق انسحاباً من بطولة محلية كهذه من قبل.

الانسحاب منح المنافسين الفرصة لبدء الموسم بلقب محلي، ما ينذر بمنحهم زخماً معنوياً كبيراً، في حين انطلقت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض قرار الهلال بـ”العار” الذي سيلاحقه طويلاً. كما تعرض الزعيم لانتقادات حادة من خبراء كرة القدم، ومنهم نجم المنتخب السابق سعيد العويران الذي طالب بتطبيق أقصى العقوبات على الهلال لمنع تكرار مثل هذه التصرفات، بينما دعا مسلي آل معمر رئيس النصر السابق إلى وقف الدعم الحكومي المالي عن النادي بسبب موقفه غير المبرر.

الأسباب الرسمية والجدل القانوني خلف انسحاب الهلال من كأس السوبر المحلي 2025

نشر الهلال بياناً رسمياً يوضح مبررات انسحابه من كأس السوبر المحلي 2025، حيث استند إلى إرهاق اللاعبين وعدم حصولهم على فترة راحة كافية، وصعوبة تجهيز الفريق بشكل كامل بسبب ضيق الوقت بين انتهاء مونديال الأندية والمشاركة المحلية. كما حاول الهلال ربط قراره بمصلحة المنتخب السعودي، مفيداً أن راحة اللاعبين ضرورية قبل خوض تصفيات كأس العالم.

ومع ذلك، كثيرون رأوا أن تبريرات الهلال غير منطقية، إذ بدأت إجازة اللاعبين منذ 5 يوليو الجاري ومن ثم تراكمت لديهم أكثر من 40 يوماً من الراحة وفترة إعداد قبل السوبر، الأمر الذي يكشف أن الانسحاب جاء رغبة في منح اللاعبين استراحة مطولة للعودة بأداء أفضل في بطولات الدوري وآسيا. وأشار الهلال إلى بقائه في أورلاندو لمدة ثلاثة أيام إثر خروج الفريق من المونديال بسبب سوء الأحوال الجوية، مما قلص فترة الإجازة إلى 24 يوماً، مدعياً أن لائحة الاحتراف السعودي تمنح كل لاعب 28 يوماً إجازة بعد الموسم.

لكن الجدل القانوني ازداد حدة مع تصريحات المستشار القانوني رياض الزهراني الذي أكد أن الإجازة لا تشترط أن تكون متصلة أو مباشرة بعد نهاية الموسم، بل يمكن توزيعها خلال الموسم حسب ظروف المنافسات، مشدداً على أن لاعبي الهلال حصلوا على إجازة جزئية وأن الباقي من الإجازة مجدول أخيراً بالتنسيق مع الجهاز الفني والطبي وفق اللائحة، مما يقلل من مصداقية مبرر الانسحاب.

• إجازة اللاعبين لا يجب أن تكون متصلة بشكل حصري
• فترة الإجازة القابلة للتوزيع وفق ظروف الموسم
• لا يوجد انتهاك فعلي للائحة الاحتراف
• عدم وجود أعذار قهرية حقيقية للانسحاب من البطولة المحلية

كما أن سفر بعض اللاعبين كجواو كانسيلو وروبن نيفيز لحضور جنازة لاعبي عالمي خارج البلاد يثبت أن السفر كان متاحاً، ويمكن استغلال الوقت بشكل أفضل. وعليه، يملك الهلال نحو 45 يوماً كاملة بين الراحة والتحضير قبل بدء مباريات السوبر، بالإضافة إلى الإجازات السابقة بعد انتهاء الموسم المحلي.

في النهاية، يبدو أن الهلال يبحث عن راحة موسعة للعودة بقوة في المنافسات الكبيرة، وهو أمر اتُخذ بالاتفاق بين الإدارة والجهاز الفني بقيادة إنزاجي، لكن انسحابه من كأس السوبر المحلي يفتح باب التساؤلات ويثير الجدل بين مشجعيه والوسط الرياضي عموماً.