حماس تحمل إسرائيل مسؤولية وفاة 6 أطفال حديثي الولادة بردا بغزة 

حماس تحمل إسرائيل مسؤولية وفاة 6 أطفال حديثي الولادة بردا بغزة 

غزة / الأناضول
أرجعت حركة حماس، الثلاثاء، وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في غزة بسبب البرد القارس إلى سياسات إسرائيل “الإجرامية بمنع إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء” إلى القطاع.
وقالت في بيان: “إن وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة، ووجود عدد من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة، هي نتيجة للسياسات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشي ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء لأكثر من مليوني مواطن”.
وتابعت أن ذلك يحدث في الوقت “الذي يواصل فيه المجتمع الدولي صمته عن معالجة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة العدوان والحصار الصهيوني”.
وطالبت الحركة الوسيطين مصر وقطر بـ”التدخل الفوري لوقف انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط به وضمان إدخال مستلزمات الإيواء والتدفئة والمساعدات الطبية العاجلة إلى أهالي القطاع”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المدير الطبي لمستشفى “أصدقاء المريض” بغزة سعيد صلاح، إن 5 أطفال رضع توفوا خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة البرد القارس في القطاع.
وأضاف في تصريح للأناضول، أن المستشفى استقبل خلال الأسبوعين الماضيين 9 أطفال رضع يعانون مضاعفات صحية نتيجة البرد القارس.
وتابع: “خلال الأسبوعين الماضيين، توفي 5 أطفال رضع بفئات عمرية تراوح من يوم إلى أسبوعين من إجمالي الحالات التي وصلت المشفى”.
وأوضح أن حالة واحدة لطفل ما زالت داخل العناية المركزة حيث يمكث على جهاز التنفس الصناعي لخطورة وضعه الصحي.
وأشار صلاح إلى أن 3 حالات غادرت المستشفى بعدما تحسنت أوضاعهم الصحية نتيجة الرعاية الطبية.
وعن أبرز الأعراض التي تصيب الأطفال الرضع نتيجة البرد الشديد، قال المسؤول الطبي إن الحالات تصل المستشفى بدرجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى 32 و33 درجة.
إلى جانب ذلك، فإن الأطفال يصابون بمضاعفات خطيرة مثل فشل في عملية التنفس ووظائف الكبد وانخفاض في ضغط الدم، فيما يتحول لون الجلد إلى الأزرق، وفق قوله.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن قرابة 1.5 مليون فلسطيني أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم.
في حين يعاني جميع فلسطينيي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية.
وتتنصل إسرائيل من السماح بإدخال مساعدات إنسانية “ضرورية” للقطاع خاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل “كرفان” لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب المكتب الحكومي.
وأكثر من مرة طالبت حركة “حماس” الوسطاء بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة لرفع الركام وانتشال جثامين القتلى الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألفشهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close