“نتخصص في الانتصارات وهم يتخصصون في الجنازات”.. تصريح وزير حرب الكيان تعليقا على جنازة نصر الله المليونية يجدد الجدل عن المنتصر والمنهزم.. قمة القاهرة بين وعد بلفور القديم ووعد ترامب الجديد

“نتخصص في الانتصارات وهم يتخصصون في الجنازات”.. تصريح وزير حرب الكيان تعليقا على جنازة نصر الله المليونية يجدد الجدل عن المنتصر والمنهزم.. قمة القاهرة بين وعد بلفور القديم ووعد ترامب الجديد

 
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
تعقيبا علي الجنازة المليونية للسيد حسن نصر الله قال وزير حرب إسرائيل إن “طائراتنا ذكّرتهم بأننا نتخصص في الانتصارات وهم يتخصصون في الجنازات”، وهو التصريح الذي جدد الجدل حول المنتصر والمنهزم في الحرب الضروس التي شنتها إسرائيل على المقاومة الإسلامية ولا تزال مستمرة وإن سكتت المدافع إلى حين.
برأي عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق فإن التاريخ لم يقل كلمته النهائية بعد في الصراع بين إسرائيل والمقاومة.
وعن المنتصر والمنهزم يرى حماد أن مكابرة البعض وإنكاره من أسباب شماتة البعض في حماس.
ويتساءل حماد: ما تعريف نصر حماس؟
هل هناك خطوة واحدة للأمام في تحرير فلسطين حققها طوفان الأقصي.
وقال إنه  عندما انسحبت إسرائيل من غزة من طرف واحد عام 2005 تحت ضغط المقاومة كان ذلك انتصارا لكن عندما تكون خلاصة المعركة أن تجبر حماس علي التخلي عن السلطة في غزة فماذا يمكن أن يسمي ذلك؟
طرح حماد قوبل بموجة عاصفة من الغضب كان مفادها أن أبسط تعريفات النصر العسكري هو فرض الإرادة وليس حجم الخسائر.
من جهته يرى د. نصر محمد عارف أن هناك محاولات مستميتة داخل إسرائيل لتمرير رسالة أن ما حدث فى 7 أكتوبر حادث استثنائى ولن يتكرر، ولذلك لابد أن يعود الجميع للشعور بالأمن.
ويضيف أن الحقيقة أن هذه كلها محاولات فاشلة هدفها حماية النخبة الحاكمة من المسئولية والمحاسبة المؤلمة، ولكن العقل الأمنى خارج المؤسسة الحاكمة يرى أن مفهوم الأمن القومى بمعناه الذى كان موجودا قد انتهى، ولابد من تطوير مفهوم جديد.
اللافت في الجدل الغاضب كان في اتفاق الكثيرين أن التاريخ لم يقل كلمته بعد لأن مقدرات الأمور ليست بيد شعوبها ولكن بيد قيادات خانعة وخائنة.
في سياق قمة القاهرة المرتقبة في 4 مارس المقبل يرى د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن علي القادة والرؤساء العرب الذين سوف يشاركون في أعمال قمة القاهرة أن يضعوا كل السيناريوهات في حساباتهم وتوقعاتهم للموقف، وللمسارات التي يمكن أن يتطور إليها أو يتحرك من خلالها، وأن يكونوا جاهزين للرد علي اعتراضات امريكا واسرائيل بسيناريوهات قوية تقطع عليهم الطريق وتفسد لهم خطتهم.
وأضاف مقلد: “كفانا ما فعله وعد بلفور القديم وما فعله بفلسطين والفلسطينيين، حتي نأتي ليوم بعجزنا وتخاذلنا في الرد عليهم او في التصدي لهم ، لنفتح لهم الباب علي مصراعيه لتنفيذ وعد ترامب الجديد”.
يا عرب
السياسي سيد مشرف وجّه رسالة إلى القمة العربية قال فيها إن الولايات المتحدة لا تقيم للعرب وزنا ولا أي اعتبار أو احترام.
وخاطب مشرف القادة العرب قائلا: “كونوا رجالا لمرة واحدة وقولوا بوضوح: الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية أو الحرب .. تحت أصابعكم ( دمل ) اسمه الكيان اللقيط يمكن ( فقعه) في لحظة ..هذا الدمل يمكن أن يكون مصدر قوتكم لو قلتم ( لا )”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: