يفاجئ سكان بيروت بإزالة اسم حافظ الأسد من أحد شوارعها الرئيسية – ما الأثر المتوقع؟

تم تغيير اسم جادة حافظ الأسد في بيروت إلى جادة زياد الرحباني، ما أثار ردود فعل متباينة بين اللبنانيين ويمثل تحولًا رمزيًا في المشهد السياسي المحلي بعد وفاة الفنان اللبناني المعروف. القرار الذي أقرته الحكومة اللبنانية يسلط الضوء على تحولات عميقة في العلاقة بين لبنان وسوريا.

تغيير اسم جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني وأبعاده السياسية

قرار تغيير اسم جادة حافظ الأسد الواقعة في بيروت إلى جادة زياد الرحباني يعبّر عن تحوّل واضح في المشهد السياسي اللبناني، خصوصًا في ظل الاقتران بين الاسم السابق لحافظ الأسد، الذي شكّل عهد حكمه في سوريا فترة سيطرة ونفوذ عسري على لبنان، واسم زياد الرحباني، الفنان اللبناني البارز الذي ساهم في إثراء الحياة الفنية والمسرحية في لبنان. جادة زياد الرحباني الآن تمثل تفصيلة جديدة تتعلق بنهاية حقبة هيمنت فيها عائلة الأسد على المشهدين اللبناني والسوري، وتعكس في الوقت ذاته التغيرات التي شهدتها السياسة الإقليمية.

التفاعل الشعبي والسياسي مع تغيير اسم جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني

تعليقات اللبنانيين اختلفت مع قرار تغيير اسم جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني، حيث رحب قسم كبير من الجمهور بهذا التغيير باعتباره تأكيدًا على حقبة جديدة تسعى إلى محو ذكريات النفوذ السوري الأمني والسياسي في لبنان، خاصة بعد مرور سنوات من الوصاية السورية. في الوقت نفسه، شكّل القرار مصدر انزعاج لبعض أنصار النظام السوري وحزب الله، الذين اعتبروا القرار خطوة سياسية غير مبررة. فقد عبّر الممثل المسرحي زياد عيتاني عن تحيّزه لفنان يحمل اسمه بدلاً من زعيم سياسي تعلق اسمه بفترة مظلمة شهدتها المنطقة، بينما وصف النائب مارك ضو التغيير بأنه تحرر من الهيمنة السياسية السابقة، أما المحلل القريب من حزب الله فيصل عبد الساتر فرفض تغيير الاسم معتبرًا القرار مدفوعًا بأغراض سياسية.

ارتباط تغيير اسم جادة حافظ الأسد مع تحوّلات سياسية وأمنية في لبنان

جاء قرار تغيير اسم جادة حافظ الأسد إلى جادة زياد الرحباني بالتزامن مع إعلان الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، وهو قرار غير مسبوق يعكس تغيرات كبيرة في قوة الفاعلين السياسيين والأمني على الساحة اللبنانية. وتبرز هذه التطورات في سياق تاريخ طويل من النفوذ السوري عبر حكم حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد، حيث استمر وجود القوات السورية في لبنان حتى 2005 تحت ضغط وطني ودولي، قبل أن تستمر سوريا بإبقاء نفوذها السياسي عبر دعمها لحزب الله. ومن جهة أخرى، كان زمن الوصاية السورية مصحوبًا بفترات اضطراب شملت اغتيالات لسياسيين وصحفيين معارضين، علاوة على أزمات سياسية متلاحقة. وفيما يتعلق بالفنان زياد الرحباني، فقد كان معروفًا بدعمه للقضية الفلسطينية ومجموعات المقاومة، وكان له مواقف متباينة تجاه حزب الله وسياسات سوريا، لكنه لم يصدر عنه مواقف جديدة مؤخرًا خاصة بعد تدخل روسيا العسكري عام 2015.

الحدث التاريخ الأثر
وفاة زياد الرحباني 26 يوليو 2025 فتح المجال لإعادة تسمية الجادة
انسحاب القوات السورية من لبنان 2005 تغيرات سياسية كبيرة في لبنان
تغيير اسم جادة حافظ الأسد 6 أغسطس 2025 رمز للنهاية السياسية لحقبة الأسد
تكليف الجيش بخطة لنزع سلاح حزب الله 2025 (قبل نهاية العام) تغيير موازين القوى الداخلية