بدأت رحلة التفوق العلمي والوطني للدكتور محمد مهدي الخنيزي من بيع مثلجات “الصبعبلي” لزملائه في المدرسة، مرورًا بعمله كحمّال في سوق الخميس ومساعدته لوالده في دكان العائلة، فكل هذه التجارب المُبكرة صقلت شخصيته وعززت قيم الاجتهاد والمسؤولية لديه، والتي تميز بها طوال مسيرته. تعتبر قصة الدكتور محمد مهدي الخنيزي نموذجًا يحتذى به في مواجهة التحديات ومواصلة التعليم رغم الصعوبات، مما يعكس أهمية الكلمة المفتاحية: “تجارب الحياة والتعليم في مسيرة الدكتور محمد مهدي الخنيزي”.
نشأة الدكتور محمد مهدي الخنيزي وتحديات الدراسة والعمل المبكرة
ولد الدكتور محمد الخنيزي عام 1945 في قلعة القطيف وعاش طفولته في وسط عائلة كريمة ذات قيم راسخة، حيث كان والده موظفًا في “مالية القطيف” وكانت والدته مثالًا للصبر والقوة، فهي ابنة الحاج جعفر حسن علي الخنيزي، الذي استشهد في واقعة الشُرْبة، وعمها الفقيه القاضي الشيخ علي أبو عبدالكريم الخنيزي. اضطرَّ محمد لمغادرة الدراسة النهارية بسبب تقاعد والده، فتابع تعليمه الثانوي ليليًا في الدمام، بينما كان يعمل نهارًا في بلدية رحيمة، مما يعكس تناسق تجارب الحياة والتعليم معًا في مسيرته المبكرة. كانت والدته هي الداعم الأول له، حيث غرست فيه قيم الانضباط والالتزام، حتى أنها كانت تصطحبه إلى المدرسة حتى وهو مريض، مشجعة إياه على عدم التغيب، وهذه التربية الصارمة كانت الأساس الذي رسخ النصر على الصعاب.
تجارب الحياة والتعليم التي شكلت شخصية الدكتور الخنيزي وأثرها على مسيرته الأكاديمية
في مراحل دراسته المبكرة، قام الدكتور محمد بالعمل في أمور متعددة مثل بيع أقلام الرصاص والمساطر، بالإضافة إلى صنع وبيع “الصبعبلي” الذي كان يبيعه عند أبواب العزائم، مؤكدًا أن تلك التجارب كانت المدرسة الأولى التي علّمته الصبر والكفاح. بعد تخرجه من جامعة الملك سعود في الجغرافيا عام 1973، تزوج ووصل إلى مرحلة البعثة الأمريكية عام 1976، حيث حصل على دبلوم، ثم ماجستير، وأخيرًا دكتوراه في الإدارة التعليمية من جامعات مرموقة مثل أوكلاهوما وشمال كولورادو. تختصر هذه التجارب أهمية الاستمرارية في التعليم والرغبة الجامحة في التعلم التي رافقته، والتي كان لها أكبر الأثر في تجاربه العملية والتعليمية.
مسيرة الدكتور محمد مهدي الخنيزي بين الإدارة التعليمية والحقوق الوطنية
بدأ مساره المهني منذ الصغر بالعمل في دكان والده، ثم تقلد عدداً من المناصب المهمة، منها مأمور مستودع وأمين صندوق في بلدية رحيمة، مدير إدارة التخطيط في وزارة التعليم، وأستاذ الإدارة التعليمية المساعد في كلية المعلمين بالرياض. كان مثالاً حياً للالتزام الوطني، حيث رفض قبول الهدايا مقابل توقيع مشاريع، مما يعكس القيم الأصيلة التي تربى عليها. عزز خبرته بالانضمام إلى مجلس الشورى لثلاث فترات وعضويته في هيئة حقوق الإنسان، مع مشاركات فاعلة في المؤتمرات واللجان المتعلقة بالتربية والتخطيط الإستراتيجي. شهدت حياته المهنية توازنًا بين المسؤوليات الأكاديمية والإدارية والحقوقية، مما مكنه من ترك بصمة واضحة في تطوير التعليم وخدمة المجتمع.
الموقع | الوظيفة | الفترة |
---|---|---|
بلدية رحيمة | مأمور مستودع وأمين صندوق | 1386هـ |
وزارة التعليم | مدير إدارة التخطيط | 1984 – 1995م |
كلية المعلمين بالرياض | أستاذ مساعد في الإدارة التعليمية | 1984 – 2005م |
مجلس الشورى | عضو مجلس الشورى | ابتداءً من 2009م |
هيئة حقوق الإنسان | عضو الهيئة | 2006 – 2008م |
تجارب الحياة والتعليم في مسيرة الدكتور محمد مهدي الخنيزي توضح كيف أن العزيمة والإصرار على النجاح وسط الظروف الصعبة تظل المفتاح لتحقيق الإنجازات الكبرى، كما تؤكد مدى أهمية الدعم الأسري والتربية الصارمة في خلق شخصية وطنية قادرة على العطاء. من صنعة دكان والده إلى أروقة الجامعات والمجالس الوطنية، شكلت هذه الرحلة مصدر إلهام لمن يطمح نحو التميز والنجاح في وطنه.
الإنفاق التعليمي في 2025 يحفز نمو الاقتصاد السعودي المستدام الآن
تعرف على جدول مواعيد صرف رواتب التقاعد في السعودية لعام 2024 وأبرز التفاصيل
«فوز مثير» باريس سان جيرمان بطل السوبر الأوروبي بعد مباراة حاسمة ضد توتنهام
نتيجة المباراة.. تعرف على ملخص مباراة المصري ضد حرس الحدود وأبرز أحداثها
هل ينجح الحوار في تعزيز استقرار التجارة بين الصين والولايات المتحدة؟ تعرف على الفرص والتحديات
4 أبراج متغيرة.. تعرف على الأكثر قدرة على التكيف وجلب التنوع للحياة اليومية
بكلمة حاسمة من رومانو.. أتلتيكو مدريد يخطف نجم يوفنتوس جونزاليس خلال ساعة
«صفقة قوية» كايزر تشيفز يؤكد التعاقد المنتظر مع أسانيل فيليبايي رسمياً