نجاح زراعة كلية فيصل اليامي اليوم وتقديره الكبير لتبرع صديقه الغامدي – تعرف على التفاصيل

نجح الشاعر فيصل اليامي في تجاوز معاناة الفشل الكلوي التي استمرت لنحو عامين بفضل تبرع صديقه مشعل بن سفر الغامدي بكليته، مما أنهى رحلته مع المرض وفتح له أبواب الحياة من جديد.

قصة تبرع الكلية التي أنقذت حياة الشاعر فيصل اليامي

شهدت علاقة الصداقة بين فيصل اليامي ومشعل الغامدي أجمل معاني الوفاء والتكافل عندما قرر الأخير التبرع بكليته لصديقه لمساعدته على التغلب على الفشل الكلوي المستمر له لفترة طويلة، مبرهناً على أسمى صور الإنسانية دون تردد أو انتظار مقابل. خضع اليامي لعملية زراعة كلية ناجحة، فور إعلان الخبر عبر حسابه الشخصي على منصة «X»، والذي لم يخفِ فيه عبارات الامتنان والتقدير لمشعل الغامدي، داعياً الله أن يتقبل منه هذا العمل النبيل ويثيبه عليه أجراً عظيماً، معتبراً كلمات الشكر لا تفي هذه اللفتة الجميلة حقها.

دعم عائلة وأصدقاء فيصل اليامي وتأثيره في تجاوز الفشل الكلوي

لم يكن دعم الأصدقاء والعائلة من الأمور الثانوية خلال رحلة علاج فيصل اليامي، فقد أكد أن الدعم المعنوي الذي تلقاه من كل من حوله لعب دوراً حيوياً في مساعدته على تحمل الصعوبات ومواجهة المرحلة الحرجة التي مر بها؛ إذ وجد في دعوات أحبائه وعائلته طاقة إيجابية لا تُقدّر بثمن، مما ساعده على الصمود والتغلب على الألم النفسي والجسدي الذي صاحب مرضه. هذا الدعم كان ركيزة أساسية في استمراره بمواجهة المرض حتى تحقق الشفاء.

فريق مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية ودورهم في نجاح عملية زراعة كلية فيصل اليامي

توجت رحلة فيصل اليامي مع المرض بنجاح عملية زراعة الكلية التي أُجريت في مركز التميز لزراعة الأعضاء بوزارة الدفاع بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، حيث أشاد بشدة بالجهود المبذولة من قِبل الفريق الطبي، وعلى رأسهم الدكتور سلطان بن خالد الدلبحي المدير التنفيذي للمركز، الذي تابع الحالة منذ التشخيص وحتى إتمام العملية بكثافة وحرص متواصلين. هذا الدور المهني والإنساني ساهم في تحقيق أفضل النتائج الطبية، مما يدل على مستوى التميز الذي تحظى به المؤسسات الصحية في المملكة.

يُعد فيصل اليامي من أبرز نجوم الشعر في الخليج بفضل قصائده التي لاقت صدى واسعاً من خلال صوت أشهر الفنانين، ومن أشهر أعماله «يا كثر ما طولت» التي غناها عبدالمجيد عبدالله، و«خلهم ينفعونك» بصوت عبدالله الرويشد، كما تعاون مع الفنان علي بن محمد في أغنية «عيال حارتنا» التي حازت على انتشار واسع. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع اليامي بحضور إعلامي لافت حيث قدم برامج تلفزيونية مهمة منها برنامج «سامرين» على قناة «SBC» وبرنامج «عن بُعد» على قناة «روتانا خليجية»؛ مما جعله يجمع بين التأثير الشعري والإعلامي بشكل متوازن.

تتميز قصائد فيصل اليامي بتنوع المواضيع والأحاسيس، منها «الزعل»، «الغرام»، «رماد الشوق»، «لك عين»، و«الدنيا ما تسوى» التي أضافت إلى رصيده الفني وأكدت مكانته في الساحة الأدبية الخليجية. هذه المجموعة الكبيرة من الأعمال الفنية جعلته صوتاً مألوفاً وأيقونة في عالم الشعر والإعلام بالمملكة، حيث استمر بطرح أعماله التي تحمل مشاعر الإنسان وأناقته بأسلوب جذاب وفعال.

تبرع مشعل الغامدي بكليته لصديقه فيصل اليامي لم يكن عملاً إنسانياً فحسب، بل كان بداية جديدة لحياة ملؤها الأمل والقوة، بعيدة عن ألم الفشل الكلوي؛ لتتجسد هذه القصة في مشهد إنساني حقيقي يحفّز على التضامن والتكاتف في أوقات المحن.