السيسي يحذر من خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ويكشف كيف تستفيد منها بحكمة

تتجلّى أهمية الكلمة المفتاحية في سياق الحديث عن “تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في مصر” من خلال طريقة استخدامها التي تحدد مدى فائدتها أو ضررها، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست ضارة بذاتها، بل يعود الأمر إلى كيفية توظيفها في نقل المعلومات والتواصل بين الناس، حيث يمكن أن تكون أداة فعالة إذا استُخدمت بحكمة، أو وسيلة لنشر الشائعات والهزائم المعنوية التي تؤثر سلبًا على المجتمع المصري.

الرئيس السيسي وتعليقاته على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في مصر

خلال زيارة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع، مشددًا على أن المشكلة تكمن في سوء استخدامها وليس في وجودها نفسه. وحذر من محاولات بث الفتنة عبر هذه المنصات، التي تستهدف زعزعة العلاقات بين الدول العربية، مؤكدًا متانة الروابط التي تجمع مصر بالدول الشقيقة وأهمية تجاوز الخلافات لأجل الوحدة العربية. كما شدد على أن الأمن العربي مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار مصر، ورفض أي تدخل خارجي يحاول الإضرار بتوازن المنطقة.

كما أشار الرئيس إلى أن الوضع في المنطقة العربية يشهد تحديات استثنائية منذ عام 2011 وما بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، مما يعزز صحة سياسة مصر التي ترتكز على التوازن والاحترام المتبادل بين الدول دون تدخل في الشؤون الداخلية. في سياق آخر، تناول السيسي الوضع في قطاع غزة، مبينًا جهود مصر المستمرة منذ عام 2007 لمنع التصعيد العسكري خوفًا من تحميل الشعب الفلسطيني تبعات المواجهة، وأكد على حجم الدمار غير المسبوق الذي شهدته غزة، مشيرًا إلى استمرار مصر في العمل على إنهاء النزاع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك، إضافة إلى سعيها الدؤوب لتأمين إطلاق سراح الأسرى والرهائن رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف دورها المحوري.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الاستقرار الداخلي في مصر

فيما يخص الحالة الداخلية، أكد الرئيس السيسي أن استقرار مصر الداخلي يعد ركيزة أساسية على مدى الأعوام الماضية، موضحًا أن سياسة الانفتاح والمصداقية التي انتهجتها الدولة أثبتت فعاليتها ونجاحها في مواجهة التحديات التي مرت بها البلاد. ولم يخفِ السيسي التحديات الأمنية الجسيمة التي تواجهها مصر منذ أكثر من عقد، لكنه أكد أن البلاد تمكنت من تجاوزها وتحقيق تقدم واضح وسط بيئة إقليمية معقدة. وأشار إلى أن الحرب الدائرة في قطاع غزة أثرت سلبًا على إيرادات قناة السويس، إلا أن مصر مستمرة في الارتقاء بعملية الإصلاح الاقتصادي لدعم التنمية الوطنية. وختامًا، حثّ الرئيس الجميع على استمرار التضامن والتكاتف بين أبناء الشعب لمواجهة الصعوبات وتحقيق التنمية الشاملة، مع التركيز على أهمية التقدم العلمي باعتباره دعامة لمستقبل مشرق.

دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات والتحديات التي تواجهها مصر

تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم من أبرز أدوات التأثير في الواقع الاجتماعي والسياسي، وذلك لما لها من قدرة على نشر الأخبار بسرعة كبيرة بين الجماهير، وهذا يجعلها سلاحًا ذا حدين في مصر، حيث تُستخدم لنشر المعلومات المفيدة والتوعية، لكنها قد تُستغل من قبل البعض في بث الشائعات والهجوم على معنويات المجتمع. وللتعامل مع هذا الواقع، لا بد من الوعي الجماهيري والتركيز على المصادر الموثوقة، إضافة إلى متابعة جهود الدولة في مواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف التضليل وزعزعة الأمن والاستقرار. كما أن الاستمرار في تطوير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على المناخ العام من أي توترات تُشعلها الأخبار الكاذبة أو المغرضة.