عودة لابورت وأوتافيو للملاعب بعد رحيل بيتروس وإيتو.. ما الذي سيضيفانه للفريق؟

تمر قصة خروج لاعبي كرة القدم من حسابات مدربي فرقهم ثم عودتهم من جديد بتطورات مثيرة، وتجسد ما يحدث مع البرتغالي أوتافيو مونتيرو والإسباني إيمريك لابورت في فريق النصر، حيث تم استبعادهما في البداية قبل أن يعودا للانضمام للمعسكر التدريبي مجددًا، مما يعكس واقعاً مألوفًا في كرة القدم السعودية والعالمية.

حكايات عودة اللاعبين من الاستبعاد في النصر السعودي

يُعد النصر من الفرق التي شهدت قصصًا متعددة للاعبين خرجوا من حسابات المدربين ثم عادوا ليشاركوا بشكل رسمي، وأبرز هذه القصص تتمثل في أوتافيو مونتيرو ولاپورت، اللذين استبعدهما المدرب جورجي جيسوس من معسكر النمسا، لكنه أعاد انضمامهما في المرحلة الثانية بالبرتغال؛ وهو أمر ليس بجديد على النادي. ففي أكتوبر 2020، استبعد النصر البرازيلي بيتروس بناءً على توصية المدرب روي فيتوريا، لكنه سرعان ما عاد للانخراط في تشكيلة الفريق، وقاد النصر للفوز على الأهلي في نصف نهائي كأس الملك بهدف حاسم، مما منحه فرصة اللعب في النهائي رغم خسارته لاحقًا من الهلال. استمر بيتروس في نصر 2020ـ2021 بمشاركة 36 مباراة، قبل أن يحذف اسمه نهائيًّا في أكتوبر 2021، ثم انتقاله إلى الفتح والانتقال لاحقًا إلى نيوم والأخدود، حيث جدد عقده حتى صيف 2026.

العودة من الاستبعاد في الأهلي: حالة إزجان أليوسكي وروبرتو فيرمينو

اللاعب المقدوني إزجان أليوسكي مرّ بموقف مشابه في الأهلي؛ إذ ظهر آخر مرة محليًّا أمام الطائي في أغسطس 2023، قبل أن يُستبعد من القائمة المحلية بشكل كامل بعد اكتمال العدد القانوني للأجانب، دون أن يرحل على سبيل الإعارة أو الانتقال. مع بداية موسم 2024ـ2025، ظل أليوسكي خارج القائمة المحلية لكنه شارك في دوري أبطال آسيا، كما حدث مع زميله البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي وقع استبعاده من القائمة المحلية وبقي في القائمة الآسيوية، ليساهما معًا في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا بعد الفوز على كاواساكي الياباني بنتيجة 2ـ0.

قصص مشهورة في الملاعب الأوروبية عن استبعاد اللاعبين وعودتهم

في الملاعب الأوروبية، عاش اللاعبون أيضًا تجارب مماثلة، حيث استبعد الإسباني بيب جوارديولا عند توليه تدريب برشلونة صيف 2008 الثنائي رونالدينيو وأندرسون ديكو، بينما أبقى على الكاميروني صامويل إيتو رغم رغبته في الرحيل، لعدم قدرة النادي على التعاقد مع بديل، ما جعل إيتو يخوض موسمًا إضافيًا ويُسجل 36 هدفًا مع صنع 7 في موسم 2008ـ2009 محققًا الثلاثية التاريخية مع برشلونة من الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، كما سجل هدفًا في النهائي الأوروبي ضد مانشستر يونايتد، قبل أن ينتقل لصالح إنتر ميلان في 2009 بعد التعاقد مع إبراهيموفيتش.

أما في مانشستر يونايتد، فقد دخل الإنجليزي جادون سانشو في خلاف مع المدرب إيريك تين هاج خلال سبتمبر 2023 عقب هزيمة الفريق أمام أرسنال، وأُوقف رسميًّا وغاب عن 16 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة إلى بوروسيا دورتموند يناير 2024؛ حيث برز بتسجيل 3 أهداف وصناعة 3، وساعد الفريق على التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة أمام ريال مدريد 0ـ2.

تُعبر هذه الأمثلة عن مدى تقلب أوضاع اللاعبين في عالم كرة القدم، حيث تؤدي الاستبعادات المؤقتة إلى فرص جديدة، وتعطي فرصة لعودة مميزة تثبت قيمة اللاعب في الفريق، كما يظهر مع لاعبي النصر وأمثالهم في الأهلي وأوروبا، مما يعكس أهمية الصبر والثقة في قدرات اللاعبين رغم التحديات التي يمرون بها.