نجلاء بدر تكشف تأثير قانون الإيجار القديم على الواقع الاجتماعي.. ما الأثر اليوم؟

علاقتي بقانون الإيجار القديم تحمل خصوصية عميقة، إذ بعد وفاة والدي ووالدتي، ظللت الساكنة الوحيدة في منزل العائلة دون مشاركة أشقائي، وبقيت فيه بمفردي لثماني سنوات حتى تزوجت وانتقلت إلى منزل زوجي. قرار إخلاء منزل والدي، والذي أصبح جزءًا من إرثي، كان من أصعب القرارات التي واجهتها، فالمكان لا يقتصر على جدران وأثاث، بل يحمل معي ذكريات الطفولة وحياة مليئة بالأصوات والروائح التي لا تُنسى.

كيف تأثرت بقرار إخلاء المنزل ضمن إطار قانون الإيجار القديم

واجهت شعورًا بالحزن العميق في كل زيارة للبيت، حيث تحول المكان إلى حلم صامت وبارد، خالٍ من الحياة والألوان التي اعتدتها، فقد فقدت بريق ذكرياتي العائلية بعدما غاب صوت العائلة وأختفى جيراننا الذين رحل منهم الكثيرون؛ مما جعلني أشعر أن المكان أصبح خاليًا من روحه الأصلية. الحفاظ على المنزل كان بالنسبة لي واجبًا عاطفيًا، لكن الإحساس بالغربة نما مع مرور الوقت، خاصة مع تغير الشارع من حوله، وسط سكون يعكس حالة فقدان الحياة.

التحديات العاطفية والعملية في إطار قانون الإيجار القديم أثناء إخلاء المنزل

لم يكن قرار الإخلاء سهلاً نظرًا لوضع المرتبط بعناصر المنزل وما يحمله من تفاصيل مرتبطة بذكريات عميقة؛ إذ عانيت من صعوبة نقل الأثاث وسط مشاعر الألم التي ترافقها، فالبيت بلا أصحابه يفقد معناه الحقيقي. رغم أنني كنت ملتزمة بدفع الإيجار الضئيل، إلا أن القانون الجديد منح فرصة لإحياء المكان، مما يتيح للعائلات التي ستسكنه أن تخلق ذكريات جديدة وتعيد له روحه التي كانت مفقودة.

رسالة نجلاء بدر حول الذكريات والملكية في زمن قانون الإيجار القديم

أوضحت أن بقاء المنزل لم يضفه الفرح المتوقع، بل حمل معه صمتًا وذكريات مؤلمة من الفراغ، مؤكدة أن المنزل ليس ملكًا لها أو لذكرياته، بل إن الذكريات تخصها وحدها، فهي التي ستظل خالدة رغم تلاشي الأجساد، فالذاكرة أعمق وأقوى من المكان نفسه.

• الحفاظ على البيت رغم الصعوبات العاطفية، فهو لا يمثل مجرد جدران وأثاث
• الشعور بالغربة مع تغير البيئة المحيطة وفقدان الأصوات المحببة
• الإيجار القديم كان يحد من حركة المكان لكنه حافظ على استمراريته لفترة
• القانون الجديد يُمكّن من تجديد الحياة ودخول ذكريات جديدة إلى المنزل