الكويت تحذر باسم «التعاون الخليجي» من أضخم عدوان إسرائيلي على الضفة الغربية | أخبار عربية

حذر مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين أمس الأربعاء من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ أضخم عمليات عسكرية منذ عقود في الضفة الغربية تستخدم خلالها سياسة العقاب الجماعي والتدمير الممنهج في انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهين بصفته رئيسا لمجلس سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الحوار التفاعلي بشأن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار البند الثاني.

وحمل الهين الاحتلال الإسرائيلي (القوة القائمة بالاحتلال) المسؤولية الكاملة عن انتهاكاته واعتداءاته المستمرة التي تطال المدنيين الأبرياء وأسفرت عن قتل عشرات الآلاف في قطاع غزة معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد الهين على الموقف الثابت لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إدانتها الشديدة لتصاعد الانتهاكات الصارخة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والابعاد القسري وعمليات النهب بحق الشعب الفلسطيني من قبل القوة القائمة بالاحتلال الذي يتمادى في تجاهل القانون الدولي وكافة قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

كما استنكر الهين مواصلة ارتكاب قوات الاحتلال انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وقواعد حقوق الإنسان ضاربا عرض الحائط بالشرعية الدولية.

ووصف ما جرى خلال العام ونصف الماضي في قطاع غزة “بأبشع الجرائم بحق المدنيين” حيث أدى القصف المستمر والعمليات العسكرية إلى قتل وإصابة أكثر من 160 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء وتهجير قسري لما يزيد عن 9ر1 مليون شخص.

وندد السفير الهين بتعطيل العمل الإغاثي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وشدد على دعوة دول مجلس التعاون الخليجي لضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

وأكد في هذا السياق على موقف مجلس التعاون في حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة داعيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وفي سياق متصل نوه السفير الهين بجهود الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة في السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مشددا على ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وعلى ضرورة الوصول إلى الوقف الدائم لإطلاق النار.