هل يعلن الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة قريبًا؟ توقعات مسؤولة بارزة تكشف التفاصيل

تراجعت التوقعات حول ضرورة رفع أسعار الفائدة في الوقت القريب، حيث رجحت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة بناءً على معطيات السوق الحالية، لا سيما تزايد علامات تباطؤ سوق العمل وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم محدود الزمن.

تراجع مؤشرات سوق العمل وتأثيرها على خفض أسعار الفائدة

أشارت ماري دالي إلى وجود مؤشرات واضحة على ضعف سوق العمل، حيث بدأت معدلات النمو في التباطؤ بشكل ملحوظ؛ ما يجعل أية تباطؤات إضافية غير مرغوبة، نظرًا لتاريخ الاقتصاد الأمريكي الذي يبين ارتباطًا وثيقًا بين تعثر سوق العمل والانخفاض الحاد في معدلات التضخم. هذا الضعف في سوق العمل يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى التفكير الجدي في تعديل السياسة النقدية، وخاصة خفض أسعار الفائدة، بهدف تخفيف الضغوط الاقتصادية وتحفيز النشاط.

تقييم الرسوم الجمركية وتأثيرها المؤقت على التضخم والأسعار

فيما يتعلق بالتضخم، أكدت دالي أن الرسوم الجمركية لا تشكل تهديدًا طويل الأمد، رغم مساهمتها في زيادة الضغوط التضخمية على المدى القصير؛ إذ تتابع الأرقام والمؤشرات انخفاضًا تدريجيًا في معدلات التضخم مع استمرار السياسة النقدية التقييدية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي. هذا التقييم يعزز من احتمالية أن سياسة الفيدرالي ستنحى منحى أكثر تيسيرًا في المرحلة المقبلة.

قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة وتوقعات المستقبل

في الأسبوع الماضي، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ضمن النطاق نفسه بين 4.25% و4.5%، مع توخي الحذر في ظل مؤشرات متباينة للتضخم ونمو الاقتصاد والعمل. يتوقع أن تؤدي المؤشرات الضعيفة في سوق العمل والتراجع التدريجي للتضخم إلى دفع البنك المركزي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة، وذلك لتحفيز النمو الاقتصادي وتجنب مزيد من التباطؤ، مع مراقبة تأثير الرسوم الجمركية الذي يتلاشى تدريجيًا.