كم خسرت أسعار الدولار اليوم بعد صدور البيانات الاقتصادية المخيبة؟ تعرف على الهبوط المفاجئ في نهاية الأسبوع

تراجع الدولار اليوم الجمعة وسط توقعات بخسارة أسبوعية بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أججت القلق حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، مع تكهنات بخصوص خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي؛ ويشهد السوق تركيزًا ملحوظًا على الترشيحات الجديدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي وتأثيرها المحتمل على استراتيجيات البنك المركزي في الفترة المقبلة.

كيف أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة على تحركات الدولار في السوق؟

شهد مؤشر الدولار هبوطًا ملحوظًا بعد صدور تقرير الوظائف لشهر يوليو الذي أظهر إضافة عدد وظائف أقل من التوقعات، إلى جانب تعديل بيانات الأشهر الماضية نزوليًا، ما عكس تباطؤًا في نمو سوق العمل الأمريكي؛ وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في احتمالات خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. كما أظهرت بيانات إضافية مثل ضعف قطاع الإسكان وتراجع نشاط قطاع الخدمات مؤشرات على تباطؤ أوسع في الاقتصاد الأمريكي، ما زاد الضغوط على الدولار في الأسواق المالية، وزاد حالة الترقب بين المستثمرين بشأن السياسة النقدية الأمريكية المعتمدة على هذا الأداء الاقتصادي.

الترشيحات الجديدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي وتأثيرها على قرارات السياسة النقدية

أعلن الرئيس الأمريكي تعيين ستيفن ميران لمجلس الاحتياطي الاتحادي لملء المقعد الشاغر بعد استقالة أدريانا كوجلر، في محاولة لضمان وجود أعضاء ذوي تأثير قوي على صنع القرار في السياسة النقدية. وفي الوقت ذاته، تستمر التكهنات حول اختيار رئيس جديد للبنك المركزي، مع ترشيح كريستوفر والر أحد أعضاء المجلس الذين دعموا سابقًا خفض سعر الفائدة؛ ويتوقع أن يكون لهذا التغيير دور كبير في توجيه سياسات الاحتياطي الاتحادي المستقبلية، مما يرفع من أهمية مراقبة هذه التعيينات لتقدير تأثيرها المحتمل على الدولار وأسواق العملات الأخرى.

توقعات خفض أسعار الفائدة وكيف تؤثر على سعر الدولار والعملات المنافسة

يرجح المتداولون بنسبة تصل إلى 89% احتمال خفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، مع توقع خفض إجمالي يبلغ حوالي 58 نقطة أساس حتى نهاية هذا العام، في ظل تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية، وخاصة بعد إقالة مسؤول كبير في وزارة العمل عقب صدور تقرير الوظائف المخيب. على الصعيد اليومي، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة بلغت 0.21% عند قيمة 98.19، لكنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية تقارب 0.5%، في حين انخفض اليورو مقابل الدولار إلى 1.1655، وارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.41% إلى 147.71، كما شهد الجنيه الإسترليني تداولًا مرتفعًا عند 1.3451 دولار، بعد تسجيل أعلى مستوياته خلال أسبوعين.

يراقب المستثمرون الآن عن كثب صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو، والتي من المتوقع أن تكشف مدى تأثير الرسوم الجمركية على التضخم في الولايات المتحدة، مما سيلعب دورًا محوريًا في توجيه قرارات الاحتياطي الاتحادي القادمة؛ وهذا يعزز احتمالات تعديل أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وبالتالي استمرار تقلبات الدولار وأسواق العملات المصاحبة، وسط حالة من الترقب وعدم اليقين في الأسواق المالية.