أبل تكشف عن تجاوز شحنات آيفون حاجز 3 مليارات وحدة.. هل سيستمر هذا النجاح؟

شهدت مبيعات آيفون منذ إطلاقه عام 2007 رقماً قياسياً جديداً، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، أن الشركة شحنت أكثر من 3 مليارات جهاز حتى الآن، مع نمو ملحوظ في مبيعات الربع الثالث من العام الحالي، محققة إيرادات بلغت 94 مليار دولار، بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي.

كيف أثرت الرسوم الجمركية على مبيعات آيفون بشكل مباشر

يرى الخبراء أن ارتفاع مبيعات آيفون في الربع السنوي الماضي جاء نتيجة مخاوف المستهلكين من ارتفاع أسعار الجهاز بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تسببت في خسائر تجاوزت 800 مليون دولار في الربع الماضي، مع توقعات بوصول تكلفة هذه الرسوم إلى 1.1 مليار دولار في الربع القادم. استجابة لذلك، ضخت أبل مبلغ 500 مليون دولار لتصنيع آيفون داخل الولايات المتحدة، في محاولة للتقليل من الاعتماد على الاستيراد وضغوط الرسوم الجمركية التي أثرت بشدة على سلسلة التوريد.

دلالة شحن 3 مليارات جهاز آيفون على مستوى السوق والتقنية

يشكل تحقيق شركة أبل لشحن 3 مليارات جهاز آيفون دليلاً على النجاح المستمر حتى في ظل تشبع سوق الهواتف الذكية وتباطؤ معدلات النمو عالمياً؛ إذ كان تجاوز حاجز المليار جهاز في عام 2021 بداية مرحلة جديدة من الزخم التجاري لقائمة أجهزة أبل. ويُبرز هذا الرقم الكبير مدى قوة النظام البيئي لأبل، الذي يجعل المستخدمين مرتبطين بالمنتجات والخدمات بشكل طويل الأمد، مما يعزز ولاء العملاء للشركة رغم كثافة المنافسة.

تعزيز استثمارات أبل في الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتوقع على أجهزة آيفون

لم يقتصر حديث تيم كوك على الأرقام فحسب، بل أعلن أيضاً عن استراتيجية أبل في تعزيز استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مع نية واضحة للاستحواذ على شركات مختصة تعزز رؤيتها التقنية مستقبلًا. ضمن هذه الاستراتيجية، من المتوقع أن تقدم أبل خلال سبتمبر القادم هاتف آيفون 17 Air، الذي سيُعد أنحف أجهزة الشركة حتى الآن، مزودًا بكاميرا واحدة وشريحة A19 المتقدمة، بسعر يتجاوز آيفون 16 الأساسي بحوالي 100 دولار، ما يعكس رؤية أبل للجمع بين التصميم الابتكاري والتقنيات الحديثة لجذب المستهلكين.

• أبل تواجه تحديات الرسوم الجمركية بزيادة الإنتاج المحلي لتقليل التكاليف.
• النجاح في شحن 3 مليارات جهاز يعكس ولاء المستخدمين للنظام البيئي للشركة.
• التركيز على الذكاء الاصطناعي يعزز موقع أبل في السوق التكنولوجي المستقبلي.

تمثل معالجة أبل للعقبات الاقتصادية والتكنولوجية الحالية إصراراً على الحفاظ على مكانتها العالمية في سوق الهواتف الذكية، بينما تستعد لإطلاق منتجات جديدة تعتمد على أحدث التقنيات، مع تعزيز الاستثمارات في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي لضمان استمرار النمو والابتكار.