هبوط مفاجئ في سعر جرام الذهب اليوم.. كم سيبلغ الانخفاض التالي؟

انخفض سعر جرام الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم، مسجلًا تراجعًا ملحوظًا بحوالي 5 جنيهات، متأثرًا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتصاعد حالة الترقب حول قرارات اقتصادية هامة من الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي أثرت على التحركات السوقية. يعكس هذا التراجع حالة من الحذر بين المستثمرين الذين يراقبون بانتظار تحولات في السياسات النقدية وأسعار الفائدة.

سعر جرام الذهب في مصر وتأثير القرارات الاقتصادية العالمية

سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي 4580 جنيهًا، منخفضًا بنحو 5 جنيهات مقارنة بالتداولات السابقة؛ بينما شهد سعر الأوقية انخفاضًا عالميًا بمقدار 13 دولارًا ليصل إلى 3366 دولارًا، بحسب منصة “آي صاغة”. أما بالنسبة لعيارات الذهب الأخرى، فقد بلغ سعر عيار 24 نحو 5234 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3926 جنيهًا، في حين استقر الجنيه الذهب عند 36640 جنيهًا. ويُعزى التراجع العالمي في أسعار الذهب إلى تحوّل المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة، خاصة مع صعود عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.

ماذا يشير تراجع سعر جرام الذهب في مصر إلى أوضاع الأسواق العالمية؟

يزداد الغموض في الأسواق مع اقتراب إعلان الرئيس الأمريكي عن مرشحه الجديد لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقعات بأن يكون هذا المرشح من الداعمين لتيسير السياسة النقدية، ما يجعل احتمالية خفض أسعار الفائدة مرتفعة. وتُظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة علامات تباطؤ، مثل انخفاض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي، وتراجع التوظيف، بالإضافة إلى تقرير وظائف القطاع غير الزراعي الذي جاء دون التوقعات، مما عزز ثقة الأسواق في أن الفيدرالي سيخفض الفائدة في اجتماعه المرتقب في سبتمبر بنسبة تصل إلى 86%. هذا الكم من العوامل ساهم في تذبذب سعر جرام الذهب في مصر وأسهم في تراجع قيمته.

عوامل جيوسياسية واقتصادية تضغط على سعر جرام الذهب في مصر والعالم

بينما تقلصت مكاسب الذهب عالميًا، إلا أن التوترات التجارية التي زادت مؤخرًا إثر تهديدات بفرض رسوم على الهند نتيجة تعاملها مع النفط الروسي أعادت المعدن الأصفر إلى دائرة جذب المستثمرين كملاذ آمن في ظل الغموض المحيط بالأسواق. ويتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة تشمل مزادات السندات الأمريكية، وقرارات بنك إنجلترا بشأن الفائدة، إلى جانب تقارير البطالة وخطابات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لأن النتائج التي ستصدر منها قد تغيّر اتجاه سعر جرام الذهب في مصر والعالم.

وكذلك، كشفت تقارير من دار سك العملة الأسترالية عن انخفاض مبيعات الذهب العالمية بنسبة 33% في يوليو، في حين أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع احتياطي مصر من الذهب إلى 128.6 طن، بزيادة سنوية قدرها 1.7 طن، كما سجلت القيمة الدولارية لهذا الاحتياطي نموًا طفيفًا بنحو 0.4% لتصل إلى 13.639 مليار دولار.

  • ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن
  • الترقب السياسي والاقتصادي يصنع حالة من التقلبات في أسعار المعدن النفيس
  • تزايد التوترات التجارية يزيد من الطلب على الذهب رغم الانخفاض الحالي في الأسعار
  • ارتفاع احتياطي مصر من الذهب مؤشر يعزز الثقة في السوق المحلي
  • البيانات الاقتصادية العالمية وتوقعات خفض الفائدة تلعب دورًا محوريًا في تحديد تحركات الأسعار