لماذا قاد ملك الأردن “السيارة” التي أقلت”الشرع”؟..تطبيق حرفي لـ بروتوكول” زيارة” الدولة ” وليس”العمل” والوفد السوري المستغرب  “سأل عن ما حصل” ..الرسالة لحكام دمشق الجدد” تجاوزنا كل التحفظات والملاحظات”…الكرة في مرمى دمشق وعمان بإنتظار”قفزة  بيروقراطية”

لماذا قاد ملك الأردن “السيارة” التي أقلت”الشرع”؟..تطبيق حرفي لـ بروتوكول” زيارة” الدولة ” وليس”العمل” والوفد السوري المستغرب  “سأل عن ما حصل” ..الرسالة لحكام دمشق الجدد” تجاوزنا كل التحفظات والملاحظات”…الكرة في مرمى دمشق وعمان بإنتظار”قفزة  بيروقراطية”

 بيروت- رأي اليوم- خاص
يبدو أن ألإتصالات والمشاورات والتنسيقات الأردنية السورية يفترض ان تحقق قفزة كبيرة بيروقراطيا وسياسيا خلال الأسابيع القليلة  المقبلة وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك بعد الزيارة الهامة  والإستقبال الكبير الذي حظي به الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في عمان .
وقال مسئول سياسي ردني رفيع المستوى  لرأي اليوم بأن القصر الملكي الأردني تقصد توجيه رسالة محددة للشرع من خلال إعتماد كامل البروتوكول الملكي  المعد سلفا الخاص بإستقبال “زعماء دول يزورون المملكة  “.
 ويعتمد البرتوكول المشار إليه فيما يسمى ب”زيارة دولة”.
 وليس “زيارة عمل” حيث إستقبال ملكي مع حرس الشرف والموكب الأحمر وإجتماعين في قصر بسمان ومأدبة غداء تكريما للضيف ومرافقيه ووداع ملكي بحجم الإستقبال.
 وحرص عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني على تولي قيادة السيارة التي أقلت الضيف السوري شخصيا إلى قصر بسمان.
ونقل عن مسئولين في وزارة الخارجية السورية أنهم  فوجئوا بترتيبات الإستقبال والوداع  الملكية الأردنية .
 ويبدو ان الجانب السوري إستفسر عن  هوية الترتيبات وما الذي تعنيه قبل بناء أي إستنتاجات.
 وتظهر الحيثيات أن الشرع حظي بالمراسيم الخاصة حصرا ب”زيارات الدولة” وليس “زيارة العمل” وهي رسالة تؤكد فيها عمان لحكام دمشق الجدد أنها “تتجاوز في الإسناد والدعم” كل وأي تحفظات من أي صنف وتتطلع لفتح صفحة جديدة وخاصة في السياق البيروقراطي حيث لا ملاحظات ولا تحفظات مفترضة بعد الأن.
ومن المرجح ان اللجان الوزارية التي كانت عالقة ولا تنظم أي إجتماعات بسبب حالة الفوضى  الإدارية في الجانب السوري قد تستأنف إتصالاتها قريبا حيث على المحك توقيع بروتوكولات للتعاون الحدودي والتجاري في مجال النقل وفي مجال الترانزيت .
وهي إتفاقيات كان يعمل الاردن  على توقيعها مع الفريق الوزاري في الحكومة الطارئة التي تشكلت في دمشق لكن مصادر في مكتب الرئيس أحمد الشرع أبلغت الجانب الاردني بأن هذه اللجان ستستأنف نشاطها وعملها بعد تشكيل حكومة إنتقالية جديدة في مرحلة إنطلاق المؤتمر الوطني.
 ويفترض بالحكومة الشعبية الجديدة التي ستتشكل خلال أيام قليلة ان تكون أوسع تمثيلا من حكومة الطواريء الاولى وتضم خبرات في المجالات النقل والطاقة و الاتصال تحديدا ،الأمر الذي قد يسمح به توقيع بروتوكولات و اتفاقيات مع الدول المجاورة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close