الإمارات تحقق قفزة نوعية في ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا: إلى أين تسير؟

يشكل استخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر خطوة محورية في تعزيز قدرات المؤسسات والهيئات الحكومية، خاصةً مع نموذج “فالكون” الذي أطلقته دولة الإمارات، والذي يعد من أبرز الابتكارات التي توفر تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة للاستخدام العام بدون رسوم أو قيود، ما يفتح آفاقاً رحبة لتطوير الأعمال والخدمات الرقمية بأنسب تكلفة ممكنة.

كيف يعزز الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر بيئة العمل ويحقق رضا المطورين؟

تُظهر الدراسات أن 67% من المطورين يفضلون الأدوات المفتوحة المصدر في بيئة العمل لما توفره من مرونة أكبر وقدرة على التخصيص مقارنة بالنماذج المغلقة، إذ تتيح تلك الأدوات للمبرمجين التفاعل المباشر مع الشفرة والتعديل عليها بما يتناسب مع احتياجاتهم، ما يرفع من مستويات الإبداع والرضا الوظيفي؛ نظراً لأنها تقلل الاعتماد على مزودي الخدمة وتزيد من فرص التعلم والتجربة.
بالإضافة لذلك، فإن الأدوات المفتوحة منصوح بها في مشروعات التطوير الحديث، خاصة وأنها تتيح حلولاً تقنية تتسم بالشفافية والموثوقية، وهي عوامل حاسمة لتحقيق التكامل مع مختلف الأنظمة الرقمية، وتعزز بالتالي مكانة المؤسسات بين المنافسين.

مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر من منظور المؤسسات والتكلفة

تشير بيانات حديثة إلى أن 60% من المؤسسات تفضل تبني الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر نتيجة انخفاض تكلفته مقارنة بالنماذج التجارية التي غالباً ما تتطلب اشتراكات باهظة تصل إلى آلاف الدولارات؛ ما يجعل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ممكناً حتى للشركات الصغيرة والمتوسطة.
يمنح هذا التوجه المؤسسات حرية أكبر في تعديل البرمجيات وتكييفها حسب متطلبات سوقها، مع الحفاظ على التزامها بالمعايير القانونية والأخلاقية، فضلاً عن تعزيز القدرة التنافسية عبر تطبيق حلول مبتكرة ذات تكلفة معقولة.
وهذا ما يعكسه نموذج “فالكون” الإماراتي الذي يسمح للاستخدام والتعديل وحتى البيع دون مقابل مالي مع الحفاظ على قواعد حوكمة واضحة، مما يجعله مثالاً رائداً على كيفية الدمج بين الاستدامة التقنية والتطور الاقتصادي في عصر الذكاء الاصطناعي.

دور دولة الإمارات في ريادة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر وتأثيره العالمي

تسعى الإمارات إلى أن تكون مركزاً عالمياً متقدماً في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق نموذج “فالكون” المفتوح المصدر الذي يتفرد بدعمه للغات متعددة، منها نسخة متخصصة في اللغة العربية، بالإضافة إلى التركيز على كفاءة استهلاك الطاقة، وهي معايير حيوية تناسب احتياجات العديد من الأسواق الناشئة حول العالم.
يمكّن هذا النموذج الحكومات والمؤسسات التعليمية والتجارية في مناطق مثل أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية من تبني حلول ذكية مرنة ذات كفاءة عالية، في وقت تواجه فيه النماذج الصينية بعض التحديات المتعلقة بالتوجيه والموثوقية في الاستخدام الدولي.
تعكس هذه المبادرة الإماراتية رغبة حقيقية في بناء نفوذ رقمي عالمي يتسم بالمرونة والشفافية، مع التزام صارم بقواعد الأخلاقيات والسلامة في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
يضطلع معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي بدور أساسي في تطوير نسخ مستقبلية من “فالكون” لتحسين أدائه وتوسيع قدراته عبر دمج تقنيات متعددة تشمل الصور والنصوص، مع تقليل استهلاك الطاقة، ما يعزز من فرص نمو السوق العالمي للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.

النسبة الميزة أو الرأي
67% المطورون يفضلون الأدوات المفتوحة للصقل المهني والرضا الوظيفي
60% المؤسسات ترى أن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أقل تكلفة من النماذج التجارية
76% الشركات تخطط لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر
80% المطورون يعتبرون المهارات المتعلقة بالأدوات المفتوحة ضرورية لمسيرتهم المهنية

ويعكس توجه الإمارات استراتيجية جريئة قائمة على توفير وصول عالمي لمنتجات الذكاء الاصطناعي، مع دعم تعدد اللغات والتمكين المحلي للخدمات التقنية بدلاً من فرض نماذج لغوية محددة، وهذا ما يشجع على توسيع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في القطاعات المختلفة؛ مما يساهم في بناء اقتصاد رقمي قوي ومتجدد مع تقليل الاعتماد على النماذج التقليدية ذات الكلفة العالية والقيود الكبيرة.