ولي العهد يكشف اليوم عن خارطة تطوير العمارة السعودية وتعزيز الهوية الوطنية الجديدة

بدأت المملكة العربية السعودية بطرح مشروع “خريطة العمارة السعودية 2025” لتجسيد الهوية الوطنية المتجددة برؤية عالمية تجمع بين الأصالة والابتكار في التصميم العمراني. هذه الخريطة المعمارية تمثل خارطة طريق متكاملة تستعرض 19 طرازًا معماريًا مستوحى من التنوع الجغرافي والثقافي داخل المملكة، مع التركيز على دمج التراث بالتصاميم الحديثة بشكل متناغم

تفاصيل خريطة العمارة السعودية وأهم الطرز المعمارية التقليدية

تسعى خريطة العمارة السعودية إلى إبراز الطرز المعمارية التي تبرز ثراء التراث الوطني، مثل العمارة النجدية التي تعكس وسط المملكة، وعمارة المدينة المنورة التي تنبض بالتاريخ الإسلامي، إلى جانب عمارة سواحل البحر الأحمر وعمارة جبال السروات، وعمارة الأحساء ذات الطابع الفريد؛ إذ تهدف هذه المبادرة إلى دمج هذه العناصر التقليدية في التصاميم العمرانية الحديثة التي تخدم التنمية المستدامة وتعزز الهوية الوطنية، مما يخلق تناغمًا بين الماضي والحاضر

أهداف خريطة العمارة السعودية لتحسين المشهد الحضري وتنمية مستدامة

تسعى خريطة العمارة السعودية إلى تحسين جودة الحياة من خلال تطوير مدن حضرية مستدامة تتلاءم مع البيئة المحلية وتاريخ المناطق المختلفة، حيث تعتمد على استراتيجيات دمج الطرز المعمارية التقليدية بأساليب بناء حديثة توازن بين الأصالة والابتكار؛ بالإضافة إلى توجيه المطورين والمهندسين للحفاظ على الطابع المعماري الملائم لكل منطقة، مع ضمان جودة التصميم العمراني بما يدعم الاستدامة البيئية والاقتصادية، ويسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 تجاه مدن ذكية ومتناغمة

التأثير الاقتصادي والاجتماعي لخريطة العمارة السعودية على التنمية الوطنية

تتوقع الدراسات أن تساهم خريطة العمارة السعودية في تحفيز قطاع البناء والتشييد عبر توفير فرص عمل متعددة في مجالات التصميم، والبناء، والتراث، والتعليم المعماري، كما تعزز الاستثمار في المشاريع العمرانية الوطنية؛ إذ يُتوقع أن تضيف هذه الخريطة أكثر من 8 مليارات ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي التراكمي بحلول عام 2030، وبذلك تؤمن دعمًا قويًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إلى جانب إلهام المجتمعات والمطورين نحو الالتزام بهوية معمارية سعودية تعكس خصوصية المكان والزمن

تُعد خريطة العمارة السعودية مشروعًا استراتيجيًا يعكس حرص المملكة على نسج الخيوط الجديدة لهويتها الوطنية من خلال تصميمات عمرانية معاصرة تجسد أصالة التاريخ؛ وهو ما عبر عنه الخبراء المعماريون باعتباره خطوة نوعية تعزز جاذبية المدن السعودية للاستثمار وترفع من جودة الحياة بطريقة مستدامة، مما يعكس قدرة المملكة على التقدم بثبات نحو مستقبل معماري عالمي، يكرم التراث ويواكب الطموحات الوطنية الرقميّة والتنموية.