“أساطير الحب والجمال عند الإغريق” من كيوبيد إلى حرب طراودة

يعد كتاب  “أساطير الحب والجمال عند الإغريق”  الصادر عن إضافة للنشر للمفكر دريني خشبة واحد من أهم الأعمال التي تناولت الميثولوجيا اليونانية بأسلوب أدبي رفيع.

يتناول الكتاب مجموعة من اشهر الاساطير الاغريقية التي تسرد قصص الحب والمآسي العاطفية، تستعرض هذه  الأساطير علاقات بين البشر والآلهة وبين البشر أنفسهم.

قسم دريني خشبة الكتاب إلى مجموعة من الفصول، يتناول  كل فصل منها قصة أو أكثر من أساطير الحب والجمال التي وردت في الأدب الاغريقي.

 حيث يسرد فيه المؤلف قصص الحب والجمال التي زخرت بها الأساطير الإغريقية، والتي لا تزال تشكل جزءًا أساسيًا من الثقافة الغربية والعالمية.

 جذور الميثولوجيا الأغريقية وتأثيرها 

يبدأ المؤلف كتابه بتقديم مدخل الى الميثولوجيا الاغريقية، موضحا كيف نشأت هذه القصص في احضان الحضارة 

اليونانية القديمة، وكيف كانت تعبر عن رؤية الإغريق للعالم، للحب، للجمال، وللقوى الكونية التي تتحكم في مصائر البشر. كما يشير إلى تأثير هذه الأساطير على الأدب والفن الأوروبي حتى العصر الحديث، حيث استلهمها العديد من الكتاب والفنانين، مثل شكسبير وشيلر.

اساطير الحب والخيانة 

يقدم دريني خشبه عبر كتابه أشهر وأبرز أساطير الحب والخيانة في الحضارة الاغريقية، منها قصة بسيشيه وكيوپيد: وهي واحدة من أجمل قصص الحب في الميثولوجيا الإغريقية، حيث تحكي عن العلاقة العاطفية التي جمعت بين بسيشيه، الفتاة الفانية ذات الجمال الفائق، وبين كيوپيد، إله الحب، وكيف تعرضت هذه العلاقة للاختبار بسبب الفضول والغيرة.

وكذلك قصة أورفيوس ويوريديس: القصة التي تمثل حبًا خالدًا يتحدى الموت، حيث يحاول أورفيوس استعادة زوجته يوريديس من عالم الأموات عبر سحر موسيقاه، لكنه يفشل بسبب عدم قدرته على مقاومة الرغبة في النظر إليها قبل خروجها من العالم السفلي.

أساطير الجمال والصراع بين الآلهة

يروي الكتاب العديد من الأساطير التي تتناول مفهوم الجمال وتأثيره على العلاقات بين الآلهة والبشر، حيث كانت معايير الجمال عند الإغريق مرتبطة بالقوة والتأثير والجاذبية. من بين هذه القصص: أسطورة نركيسوس: الشاب الوسيم الذي وقع في حب صورته المنعكسة على سطح الماء، مما يعكس فكرة النرجسية والحب المفرط للذات.

باريس والتفاحة الذهبية: القصة التي تتحدث عن النزاع بين الآلهة على لقب الأجمل، والذي أدى في النهاية إلى اندلاع حرب طروادة.

الصراع بين الحب والقدر

يظهر في العديد من الأساطير الإغريقية دور القدر كقوة لا يمكن للبشر أو حتى الآلهة التمرد عليها. العديد من القصص  التي يتناولها التاب تتحدث عن شخصيات وقعت في حب ممنوع أو تعرضت لعقاب قاسٍ بسبب محاولتها تحدي القدر، وهو ما يعكس جانبًا فلسفيًا مهمًا في الفكر الإغريقي، حيث كان القدر يُنظر إليه كقوة حتمية تتحكم في مجرى الحياة.

close