تعرف على الأسباب العلمية التي أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في بحيرة المنزلة

تُعتبر نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة من الظواهر التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، إذ تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على صحة وحياة الأسماك المستزرعة في هذه البيئة. الأسماك مثل الدنيس والقاروص واللوت التي تتميز بكونها من أسماك المياه المعتدلة تحتاج إلى درجات حرارة محددة بين 20 و24 درجة مئوية للنمو الصحيح، أي أن أي انحراف عن هذا النطاق يسبب لها إجهادًا شديدًا يؤثر على معدلات نموها ويزيد عرضتها للأمراض، مما يؤدي في النهاية إلى نفوقها.

كيف تؤثر التغيرات المناخية على نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة

تظهر ظاهرة نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة كنتيجة طبيعية لموجات الحر الشديدة التي ارتفعت مؤخرًا بدرجة كبيرة، وقد تأثرت الأسماك بشكل مباشر بتبدلات درجات الحرارة، التي تجاوزت الحدود الحرارية الملائمة لنموها، مما أدى إلى إجهادها الشديد. تتسم هذه الأنواع بكونها ذوات دمٍ بارد؛ لذا فإن أي ارتفاع في درجة الحرارة يسبب اضطرابات في وظائفها الحيوية، ويقلل من قدرتها على مقاومة الأمراض. كما أن الشروط البيئية لأي مزارع سمكية تختلف عن البيئات الطبيعية؛ حيث تكون الأسماك في المزارع مكتظة في مساحة مياه محدودة، مما يزيد من تأثير العامل الحراري السلبي ويؤدي إلى نفوقها.

العوامل المائية وتأثيرها المرتبط بنفوق الأسماك في بحيرة المنزلة

يعاني نظام المزارع السمكية في بحيرة المنزلة من تغيرات كبيرة في خصائص المياه، أبرزها انخفاض نسبة الأكسجين المذاب وارتفاع تركيز الأمونيا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة؛ إذ يؤدي ارتفاع حرارة المياه إلى تقليل قدرة الماء على الاحتفاظ بالأكسجين اللازم لحياة الأسماك. هذا النقص في الأكسجين إلى جانب زيادة الأمونيا يزيد من إجهاد الأسماك ويضعف مناعتها، ما يسرع عملية النفوق. تتفاقم هذه المشكلة بسبب الكثافة العالية للأسماك في أحواض التربية مقارنة بالبيئات الطبيعية، مما يجعلها أكثر هشاشة أمام هذه التغيرات.

دور جهاز حماية البحيرات في مواجهة نفوق الأسماك ودعم المربين

يعمل جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية على مواجهة مشكلة نفوق الأسماك من خلال تقديم الدعم الفني والتوعوي للمربين، حيث يبذل الجهاز جهودًا مكثفة لتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول كيفية التعامل مع موجات الحرارة الشديدة والظروف المناخية المتغيرة حتى يحسنوا من إدارة المزارع ويقللوا الأضرار. كما تولي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي هذه القضية أهمية قصوى، حيث كُلفت كافة الجهات البحثية والإدارية بالتعاون المستمر مع الجهاز لتوفير الإرشادات الفنية اللازمة، بهدف زيادة كفاءة الإنتاج والحفاظ على الثروة السمكية في مصر.

العامل التأثير على الأسماك
ارتفاع درجات الحرارة إجهاد الأسماك، ضعف النمو، زيادة الحساسية للأمراض
انخفاض الأكسجين المذاب نقص التنفس، ضعف المناعة، تسريع نفوق الأسماك
ارتفاع تركيز الأمونيا تسمم الأسماك، زيادة معدلات النفوق
الكثافة السكانية العالية في المزارع ضغط بيئي على الأسماك، تدهور جودة المياه