بعد إهانة المحافظ في المنيا: مدير المدرسة يكشف عن تأثيرات نفسية ويفكر في الاستقالة، ما السبب؟

بعد واقعة إهانة محافظ المنيا خلال زيارته، عبّر مدير مدرسة أشروبة الثانوية عن تأثير تلك اللحظة عليه، مؤكّدًا أنه لم يشهد طوال 35 عامًا في مجال التربية والتعليم موقفًا يدفعه للشعور بالندم مثل هذا اليوم. شدة الصدمة التي تلقاها أثناء جولة المحافظ تركت أثرًا نفسيًا عميقًا جعلته يفكر جديًا في تقديم استقالته من منصبه، بسبب المعاملة التي تلقاها.

تجربة مدير مدرسة أشروبة الثانوية مع إهانة محافظ المنيا وأثرها النفسي

في تلك الزيارة، كان المدير يرتدي نظارة نظر وضعها فوق رأسه دون قصد، إلا أن المحافظ طلب منه بطريقة غير لائقة إزالة النظارة، معتبرًا أن ارتدائها بهذا الشكل لا يليق أمامه من باب الذوق والاحترام؛ ما أثار استغرابه وشعوره بالإهانة. بعد ذلك، دخل المحافظ إلى المكتب قائلاً: “ده واسع أوي، ده مكتب وزير”، مما زاد من شعور المدير بالتضييق عليه؛ ثم قام المحافظ بمنحه مخالفة وهدده بالنقل، مستغلًا الواقعة لالتقاط صور على نحو يوحي بأنه يسعى للنشر أو التهديد.

تفاصيل الموقف بين مدير مدرسة أشروبة ومحافظ المنيا وكيف أثرت سلبًا عليه

هذا التصرف المفاجئ والسلوك الذي اعتبره المدير غير لائق جعل حالته النفسية في تدهور، حيث وصف كيف أن حادثة بسيطة مثل وضع نظارة على الرأس تحولت إلى سبب لمعارك غير متوقعة مع السلطة. تضخمت المشكلة حينما شعر بأن المحافظة ليست فقط تخشاه، بل تسعى إلى تحطيمه مهنيًا عبر تهديدات النقل والمخالفات، مما دفعه إلى مرحلة تفكير عميق بالانسحاب التام من ميدان التعليم.

الأسباب التي دفعت مدير مدرسة أشروبة للتفكير في الاستقالة بعد إهانة محافظ المنيا

كان الموقف كافيًا ليؤدي إلى إجهاد نفسي كبير، فبعد تعامله مع عشرات الطلاب والتحديات التعليمية، جاءت هذه الحادثة لتشعره بالخذلان والقهر، وهو ما وصفه بقوله: “أنا تعبت نفسيًا وبفكر أقدم استقالتي”، معبّرًا بذلك عن مدى ثقله الداخلي جراء ما حدث. هذه الحادثة لم تكن مجرد خلاف بسيط؛ بل مثلت نقطة تحول في مسيرة أحد أقدم المدرسين الذين خدموا التعليم لعقود طويلة.