زلزال عنيف يهز غرب تركيا اليوم.. كم بلغت قوته وهل وصل إسطنبول وإزمير؟

ضرب زلزال قوي بقوة 6.1 درجة غرب تركيا، شاعرًا به سكان إسطنبول وإزمير على نطاق واسع؛ حيث تواجد مركز الهزة الأرضية بالقرب من منطقة سنديرغي في محافظة بالكيسير، مما تسبب في حالة من القلق والتوتر بين الأهالي الذين شهدوا ارتجاجات قوية ووخزات أرضية واضحة وسط المدينة.

كيف أدى زلزال غرب تركيا بقوة 6.1 درجة إلى شعور واسع في إسطنبول وإزمير

وقع الزلزال مساء الأحد عند الساعة 7:53 بالتوقيت المحلي، مع مركز يقع على عمق حوالي 10 كيلومترات في منطقة سنديرغي، التي تبعد حوالي 51 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بالكيسير، و128 كيلومترًا جنوب غرب بورصة، و206 كيلومترات جنوب غرب إسطنبول؛ ما جعله محسوسًا في عدة مناطق كبيرة. وأكدت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن قوة الزلزال بلغت 6.1 درجات، فيما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل (EMSC) إنه بلغ 6.0 درجات. تسبب هذا الزلزال في اهتزازات قوية شعر بها السكان في إسطنبول وإزمير، ما أثار الذعر بينهم ورصدت تقارير عدة عن أضرار مادية في بعض المناطق.

الأضرار الأولية التي خلفها زلزال منطقة بالكيسير غرب تركيا والذي شعر به إسطنبول وإزمير

صرحت مصادر محلية بهبوط عدة مبانٍ في مدينة بالكيسير إثر الزلزال، بينما لا تزال الأنباء عن وقوع إصابات غير مؤكدة حتى الآن. يشير ذلك إلى أن قوة الزلزال لم تكن فقط محسوسة في المدن الكبيرة مثل إسطنبول وإزمير، بل تسببت كذلك في أضرار ملموسة قرب مركزه. تعمل الجهات المختصة على حصر الأضرار بدقة وتقييم وضع السكان بشكل عاجل، وسط تحذيرات مستمرة بزيادة الاهتمام بالمخاطر الزلزالية في المناطق الغربية من تركيا التي تعد من أكثر المناطق نشاطًا جيولوجيًا في البلاد.

مركز الزلزال في سنديرغي وأهميته في رصد الهزات الأرضية غرب تركيا وإثرها على إسطنبول وإزمير

يقع مركز الزلزال بقرب منطقة سنديرغي ضمن محافظة بالكيسير التي تعد من المناطق الجغرافية الهامة غرب تركيا بسبب وقوعها بين عدة مدن كبرى مثل إسطنبول وبورصة وإزمير، مما يزيد من احتمالية شعور السكان بالهزات المرتبطة بهذا النوع من الزلازل. كما أن عمق الزلزال الذي وصل إلى حوالي 10 كيلومترات يعزز من قوته وتأثيره على المناطق المحيطة، ويدفع إلى المزيد من الدراسات المتخصصة حول نشاط الصفائح التكتونية في المنطقة للحد من المخاطر المستقبلية. يستمر مركز الرصد الأوروبي والمتوسطي لرصد الزلازل بتحديث بياناته بينما تبقى تركيا تحت مراقبة متواصلة للحركة الزلزالية.

أثار هذا الزلزال الذي سجل بقوة 6.1 درجة اهتمام المختصين وإدارات الطوارئ في تركيا؛ إذ حذرت الجهات من احتمال وقوع هزات ارتدادية قد تضر بالمزيد من المباني أو البنية التحتية، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال. كما شدد الخبراء على أهمية متابعة التحديثات الصادرة عن الهيئات المختصة، وتوخي الحيطة بين السكان في المناطق المتأثرة غرب تركيا، مع استمرار الرصد الدقيق الذي يساعد في تقديم التوصيات اللازمة للسلامة.