هل تناول الحلاوة الطحينية يعزز من إنتاج حليب الأم؟ تعرف على التأثير الفعلي اليوم

تناول الحلاوة الطحينية بزيادة لبن الأم يعتبر من الاهتمامات الشائعة للأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية، إذ يبحثن عن الأطعمة التي تعزز إنتاج الحليب وتحسن جودته، والحلاوة الطحينية من الخيارات التي ذُكرت بكثرة في هذا السياق بسبب مكوناتها الغنية والمغذية التي قد تدعم صحة الأم بشكل عام.

كيف ترتبط الحلاوة الطحينية بزيادة لبن الأم ودورها في تحسين إنتاج الحليب

الحلاوة الطحينية تُصنع أساسًا من السمسم المطحون مع السكر أو العسل، وغالبًا ما تُضاف إليها مكسرات أو نكهات أخرى مثل الفانيليا؛ ما يجعلها غنية بالسعرات الحرارية، الدهون الصحية، البروتينات، ومعادن مهمة كالكالسيوم، الحديد، والماغنيسيوم، بالإضافة إلى فيتامينات مثل B وE؛ هذه المكونات تمنحها قيمة غذائية عالية تساهم في تعويض الطاقة التي تفقدها الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية، إلا أن الأدلة العلمية لم تثبت أن تناول الحلاوة الطحينية يعزز إدرار الحليب بشكل مباشر؛ فإدرار اللبن يعتمد بشكل رئيسي على نظام التغذية المتوازن، شرب كميات كافية من الماء، والرضاعة المنتظمة أو شفط الحليب؛ وبالتالي، الحلاوة الطحينية تساعد بشكل غير مباشر في دعم إنتاج لبن الأم من خلال توفير عناصر مغذية تدعم الصحة العامة.

الفوائد الغذائية للحلاوة الطحينية وتأثيرها على صحة الأم المرضعة

تقدم الحلاوة الطحينية مجموعة من الفوائد التي تُهم الأم المرضعة، إذ تعوّض الطاقة بفضل محتواها العالي من السعرات الحرارية، ما يُعد مصدرًا سريعًا للنشاط؛ كما تمد الجسم بمعادن ضرورية مثل الكالسيوم لتعزيز صحة العظام، والحديد للوقاية من الأنيميا التي قد تترافق مع فترة الرضاعة؛ كذلك الماغنيسيوم وفيتامين B يساهمان في تقليل التوتر والإجهاد النفسي الذي غالبًا ما يصاحب هذه المرحلة، وهو ما يُساعد على تحسين الحالة المزاجية؛ مع ذلك، يجب الحذر من الإفراط في تناول الحلاوة الطحينية لما تحتويه من سكريات ودهون؛ والتي قد تسبب زيادة في الوزن أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى الأمهات المعرضات لسكري الحمل.

نصائح لاستخدام الحلاوة الطحينية ضمن نظام غذائي متوازن لزيادة لبن الأم بشكل صحي

للحفاظ على صحة الأم ودعم إدرار اللبن، يُنصح بدمج الحلاوة الطحينية باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن ومتنوّع؛ ويشمل ذلك:

  • الاعتماد على الخضروات والفواكه الطازجة كمصدر للفيتامينات والمعادن اللازمة.
  • تضمين الحبوب الكاملة التي تمد الجسم بالطاقة والألياف.
  • تناول البروتينات الخالية من الدهون لتلبية احتياجات بناء الأنسجة وتجدد الخلايا.
  • الإكثار من شرب الماء لضمان ترطيب الجسم وتعزيز تدفق الحليب.
  • مراقبة كمية الحلاوة الطحينية المتناولة لتجنب زيادة الوزن ومشاكل السكر.

باتباع هذه الخطوات، يمكن للأم المرضعة الاستفادة من القيمة الغذائية للحلاوة الطحينية في تعزيز صحتها، مع ضمان استمرارية إنتاج لبن الأم بجودة جيدة وكفاءة عالية.