تحذيرات عاجلة من حرائق مدمرة مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة يضرب أمريكا وفرنسا اليوم!

تعاني الولايات المتحدة وفرنسا من موجة حر شديدة وغير مسبوقة في أغسطس 2025، ما دفع السلطات في كلا البلدين إلى إصدار تحذيرات عاجلة تحذر من المخاطر المرتبطة بهذه الظروف الجوية القاسية مثل حرائق الغابات وتداعيات الطقس الحار على صحة المواطنين.

أبرز تأثيرات موجة الحر الشديدة في الولايات المتحدة وأسباب تصاعد الأزمة

تشهد أربع ولايات غربية أميركية حالة طوارئ بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 46 درجة مئوية، فيما يتوقع استمرار الحرارة فوق 38 درجة في مناطق واسعة، خاصة في ولايات أوريغون، يوتا، كولورادو، ووايومنغ. مراكز الأرصاد الجوية أصدرت تحذيرات من “طقس حرائق” بسبب الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة، عوامل تزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات التي تستهلك مساحات كبيرة من الأراضي. يشكل هذا الوضع تهديدًا مباشرًا لأكثر من 40 مليون أمريكي يعيشون في مناطق تتعرض للموجة الحرارية، حيث ترتفع مخاطر ندرة المياه وتدهور البيئة، ما يدعو إلى تأهب كامل من السلطات لاحتواء الأضرار.

التحذيرات الجوية في فرنسا وامتداد موجة الحر إلى 12 إقليماً

في فرنسا، أصدرت “ميتيو فرانس” تحذيراً من المستوى الأحمر في 12 إقليماً بجنوب غرب البلاد، بينما شمل المستوى البرتقالي 41 إقليماً آخر، ما يعكس شدة موجة الحر التي اجتاحت البلاد. تجاوزت درجات الحرارة في المناطق المتأثرة 40 درجة مئوية، مما أدى إلى اشتعال حرائق ضخمة أودت بمئات الهكتارات في جنوب فرنسا، خصوصًا في منطقة أود التي شهدت أكبر حرائق منذ 76 عاماً وخسرت مزارع الكروم نحو 900 هكتار. تمتد هذه الظاهرة لتشمل عدة دول أوروبية مثل إسبانيا، إيطاليا، واليونان، ما يعكس تأثير التغير المناخي المتفاقم ودوره في زيادة وتيرة موجات الحر والجفاف.

العوامل المناخية وتأثير موجة الحر الشديدة على الأمن البيئي والصحي

يربط خبراء الأرصاد الجوية موجة الحر المستمرة بالأضرار المتزايدة الناتجة عن التغير المناخي، الذي يؤدي إلى تفاقم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد؛ وهذه العوامل معًا تضعف التوازن البيئي وتزيد من احتمال اندلاع حرائق الغابات التي تهدد المحاصيل والبنية التحتية. كما تضغط موجة الحر على الخدمات الصحية والأمن البيئي، مما يصعب على السلطات مواجهة الأزمة بشكل فعال. تتزايد الدعوات إلى تعزيز السياسات المناخية والحد من انبعاثات الكربون بهدف تقليل احتمالية تكرار هذه الأحداث القاسية في المستقبل.