قبل ساعات من عقدها.. نتنياهو يُخرج لسانه لقمة القاهرة ويوقف مساعدات غزة ناقضاً العهد.. الإدانات لم تعد مقبولة من الله ومن الناس.. الخطاب الديني ليس على مستوى الحدث.. فمن ينفخ في روح الأمة؟

قبل ساعات من عقدها.. نتنياهو يُخرج لسانه لقمة القاهرة ويوقف مساعدات غزة ناقضاً العهد.. الإدانات لم تعد مقبولة من الله ومن الناس.. الخطاب الديني ليس على مستوى الحدث.. فمن ينفخ في روح الأمة؟

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
وكأن نتنياهو( المطلوب القبض عليه رسميا ) يخرج لسانه لقمة القاهرة المقرر إقامتها بعد ساعات( ٤ مارس) ، فها هي حكومته العنصرية الاستعمارية تقرر وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت في بيان: “قررنا وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة ورفض حماس قبول خطة (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات”.
فكيف ستواجه القمة وقاحات نتنياهو بعيدا عن لغة الإدانات التي لم تعد مقبولة بين الله والناس.
الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب قالها مدوية على الملأ: “نحن كمصريين لن نقبل استمرار هذا الهوان بعد 16 شهرا من الإبادة الجماعية”.
ويضيف أنه وفقا للقانون الدولى لا يجوز ربط المساعدات بالمفاوضات السياسية ، لأنها حق مطلق للبشر عموما والخاضعين للاحتلال خصوصا، مشيرا إلى أن تضمين ذلك فى الاتفاق كان نوعا من التجاوز القانونى والانسانى، ومع ذلك فهم لا يريدون الالتزام به. وهى ورقة القوة الوحيدة التى يمتلكونها بعد فشل استخدام كل وسائل البطش.
ويوضح أن تسليم معبر رفح هو أساس البلاء، واتفاق 2005 الخاص به الذى يتيح تدخل أوروبيا واسرائيليا تم انتهاكه منذ احتلال محور صلاح الدين. ومن حق مصر أن تكون فى حل منه.
ويقول إن هذا معبر مصرى فلسطينى  ويجب أن يتم التعامل من خلاله على هذا الأساس ، وعلى كل الدول العربية التى ستجتمع بعد غد أن تقف مع مصر بشكل عملى من خلال إرسال قوة رمزية لتأكيد المساندة العربية لمصر ، مؤكدا أن مصر وحدها قادرة على ذلك، ولكن لا مانع من الاستقواء بالأشقاء العرب والمسلمين والأفارقة واللاتين من خلال حضورهم الرمزى.
ويعبر عن غضبه الشديد من الخطاب الديني السائد في شهر رمضان قائلا: “لا تحدثونا عن صلاة التراويح والتهجد.. الفروض قبل النوافل. من المفروض أن تتوقف الحياة فى مصر حتى يتحقق هذا الهدف . فلا معنى لاستمرار هذا الهوان. لا معنى أن ندفن ونحن أحياء بلا كرامة لأن عصبجى مطلوب للعدالة يخوف حكامنا. وعصبجى آخر مدان بقضايا أخلاقية يخوفنا”.
ويخلص “حسين” إلى أن الوقوف مع الأشقاء المعذبين على مرمى حجر مننا فريضة، منتقدا حث خطباء المساجد طوال شهر شعبان على الصيام التطوعى لضمان دخول الجنة، واليوم فى رمضان لنوصل التراويح بالتهجد ، بينما نترك المجرمين يعذبون المسلمين أمام عيوننا ، ونقول إن 110 ملايين عاجزون أو 400 مليون عربى عاجزون أو 2 مليار مسلم عاجزون.. بينما شعوب الأرض كلها بكل مللها تقوم يوميا بالتظاهر من أجل هؤلاء الأشقاء ونحن نسبح الله مئات المرات كل يوم كى ندخل الجنة بدون مجهود وبدون معلم.
ويختتم مؤكدا أن ما يحدث ليس هو الدين الذى أنزل على محمد
بأي حق؟
السؤال الذي فرض نفسه: بأي حق تمنع إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة؟ وأين الدول الضامنة للاتفاق؟
وماذا لو أصرت مصر على إدخال المساعدات وأرسلت القوافل عبر المعبر؟
شيخ الأزهر
في ذات السياق تجددت الدعوات “الشعبية” لشيخ الأزهر لكي يذهب على رأس قافلة كبرى إلى رفح لإدخال المساعدات الإنسانية في الشهر الكريم، وليكن ما يكون.. فهل يفعلها ويفاجئ العالم بموقف يليق بمقامه الرفيع؟

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close