«تراجع مستمر» النفط يواصل الهبوط وسط ترقب قمة أمريكية روسية وتأثيرات اقتصادية قوية

واصل النفط الهبوط خلال بداية تعاملات الأسبوع الحالي وسط ترقب واسع لقمة أمريكية روسية مرتقبة، إلى جانب تزايد الضغوط الاقتصادية وتأثيرات الحرب في أوكرانيا على الأسواق العالمية.

تراجع أسعار النفط مع توقعات اتفاق سلام أمريكي روسي

انخفضت أسعار النفط، مع استمرار هبوط خام برنت القياسي تسليم أكتوبر بنحو 0.50 دولار للبرميل أي ما يعادل 0.8% ليقترب من 66 دولارًا، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر بحوالي 0.60 دولار أو 0.81% إلى حوالي 63 دولارًا. واستمرت خسائر النفط خلال خمسة جلسات متتابعة، رغم توقف مؤقت نهاية الأسبوع الماضي، وسط ضغوط ناتجة عن زيادة الإنتاج وتوترات جيوسياسية تتعلق بالحرب في أوكرانيا. وتزامن ذلك مع توقعات قريبة لاحتمال توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق سلام دائم، يعيد تدفقات النفط الروسي للسوق العالمي، مما يضغط على أسعار النفط ويخفضها.

خسائر النفط الأسبوعية تؤكد ضعف السوق مع ارتفاع إنتاج أوبك+

شهدت أسعار النفط أكبر خسائرها الأسبوعية منذ يونيو الماضي، حيث انخفض خام برنت بنسبة 4.4% وخام غرب تكساس بنسبة 5.1%، على الرغم من استقرار الأسعار في جلسة الجمعة الماضية التي حقق خلالها خام برنت ارتفاعًا طفيفًا لا يتجاوز 0.15% عند 66.59 دولارًا للبرميل، واستقرار خام غرب تكساس عند 63.88 دولارًا. ويعود هذا التراجع الحاد إلى توقعات رفع القيود على النفط الروسي، وزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على شركائها التجاريين، إلى جانب تمديد أوبك+ زيادة الإنتاج، ما عمق الضغوط على الأسعار وأضعف السوق.

تأثير قمة ترامب وبوتين وبيانات التضخم على سوق النفط العالمي

تصاعدت التوترات في السوق مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءه بحجم التوقعات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، وذلك للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا ورفع القيود المفروضة على النفط الروسي. ورغم أن هذا اللقاء قد يؤدي إلى رفع العقوبات وتدفقات نفطية أكبر، إلا أن تهديدات بفرض عقوبات ثانوية على الدول المستوردة للنفط الروسي، خصوصًا الهند، تزيد من المخاوف وسط المستثمرين. وفي الوقت نفسه، تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكي المهمة يوم الثلاثاء، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط، حيث أن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين سيعزز فرص تخفيض الفائدة الأمريكية ويحفز الطلب على خام النفط، بينما ارتفاع غير متوقع قد يزيد مخاوف الركود التضخمي ويضغط للأسفل على الأسعار.

خفض سقف سعر النفط الروسي وتأثيره على السوق العالمي

في إطار الضغوط الاقتصادية على النفط الروسي، أعلنت كندا خفض سقف سعر النفط الخام الروسي المنقول عبر البحر من 60 دولارًا إلى 47.60 دولارًا للبرميل، ضمن سعيها لمساندة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا للضغط على إيرادات موسكو النفطية التي تمول الحرب. وأكد وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبين أن هذه الخطوة تهدف إلى تصعيد الضغط الاقتصادي على روسيا وتقليل مواردها المالية الحيوية لتمويل الصراع، مما يضيف عاملًا جديدًا يقلق الأسواق ويؤثر بدوره على أسعار النفط العالمية.

• استمرار خسائر النفط يعود لتوقعات إنهاء الحرب الأوكرانية ورفع العقوبات عن النفط الروسي.
• زيادة الإنتاج ضمن “أوبك+” تدفع الأسعار إلى المزيد من التراجع.
• الإعلان عن قمة أمريكية روسية يعزز الضبابية بشأن مستقبل إمدادات النفط.
• تأثير بيانات التضخم الأمريكي القادمة يحظى بأهمية كبيرة على تحركات السوق.
• خفض سقف سعر النفط الروسي من قبل كندا والاتحاد الأوروبي يضيف ألغازًا جديدة.