«صدمة وحزن» والد الطالب السعودي محمد القاسم يكشف تفاصيل لحظاته الأخيرة قبل الوفاة

القتيلة الطعنة في بريطانيا: تفاصيل اللحظات الأخيرة لوفاة الطالب السعودي محمد القاسم

كانت لحظة عودة الطالب السعودي محمد القاسم إلى مسكنه في كامبريدج ببريطانيا مليئة بالأحداث المفجعة التي انتهت بجريمة طعن مأساوية، حملت معها كثيرًا من الألم والحزن لذويه. تفاصيل مقتل محمد القاسم كشفتها تصريحات والده التي تضمنت أوصافًا مباشرة للحادثة وما أعقبها من تحقيقات رسمية.

تفاصيل مقتل الطالب السعودي محمد القاسم في كامبريدج

أوضح والد محمد القاسم أن الهجوم الذي تعرض له نجله كان اعتداءً غير مبرر، مؤكداً ما جاء في تقرير الشرطة الذي وصف الواقعة بأنها حدثت فجأة وسريعة أمام باب سكن الطلاب، إذ توجه القاتل من بين المباني السكنية مباشرة إلى مجموعة الطلاب المتجمعة، وكان محمد في وسطهم حين تلقى الطعنة في رقبته، ثم سقط على الأرض بعد خطوات قليلة. بعد الحادثة، تدخل الطلاب المحيطون به ممن عرفوه جيداً ولقنوه الشهادة، كأن روحه خرجت بلطف وسكينة إلى بارئها، هذا ما أكده والد الطالب في حديثه، معتبراً أن ذلك كان من فضل الله وكرمه.

تدخل الشرطة وجمع الأدلة في حادثة قتل الطالب محمد القاسم

تمكنت الشرطة من القبض على الجاني خلال وقت قياسي، واستندت التحقيقات إلى تسجيلات الكاميرات الأمنية المنتشرة في المنطقة والتي توثق الحادث كاملاً، حيث تغطي أكثر من ثماني كاميرات المواقع المحيطة بالسكن. إضافةً إلى ذلك، شهد عدد من حاملي الشهادات العيان وقوع الحادثة، الأمر الذي عزز من سرعة إجراءات التحقيق، وجمع الأدلة التي أكدت صحة رواية الشرطة حول وقوع الاعتداء المفاجئ والغير مبرر. كذلك، أكد الفحص الطبي أن جسد محمد خالٍ من الأمراض أو السموم، وهو أمر أثبته التحليل الدقيق الذي قامت به السلطات المختصة أثناء التحقيق.

اللحظات والمؤازرة التي أحاطت بالطالب محمد القاسم قبل وفاته

كان محمد القاسم محاطًا بمجموعة من زملائه السعوديين الناضجين الذين وقفوا بجانبه في أوقاته الأخيرة، وقد عرفهم والد الطالب وتحدث عن محبتهم له، خاصة أنّهم طلبوا منه قهوة سعودية قبل يومين من الحادث، فجهزها لهم في السكن. أحد هؤلاء الأصدقاء هو من أعطاه الشهادة قبل أن تلفظ روحه أنفاسها، وهو ما يبعث بعض الراحة في نفوس أقاربه. بعد الحادث، زار والده غرفته في السكن وأدى سجدة شكر على مكان الصلاة، كما سجد سجدة أخرى عند المكان الذي فارق فيه الحياة، مشيراً إلى أنه كان مع عدد من أفراد الأسرة الذين قدموا التعازي ورؤية زملائه في المعهد الصيفي EF حيث كان يدرس. كما وصف والده موسمه الأخير في كامبريدج، حيث شاهد ابنه وهو مستلقٍ في المستشفى بحالة جسدية جيدة، وكأنه استراح في مكان آمن، رغم المعاناة التي جلبها هذا الحادث.

التاريخ الحدث
1 أغسطس 2025 وقوع الحادثة ووفاة محمد القاسم
15 أغسطس 2025 التحليل الطبي والتحقيقات مع العائلة في كامبريدج
بعد 6 أيام من الوفاة تعرف والد الطالب على أصدقاء محمد المقربين
الأربعاء الماضي زيارة والد محمد للمستشفى والجلوس مع ابنه