«عاجل ومفاجئ» زلزال الإمارات ما تفاصيله وهل يشكل خطراً على السكان؟

شهدت الإمارات هزة أرضية خفيفة في منتصف ليلة الجمعة، حيث ضرب زلزالُ بقوة 3.5 درجات منطقة السلع بأبو ظبي، مما أثار اهتمام السكان الذين شعروا بالاهتزاز تحت أقدامهم برقة. الهزة الزلزالية التي وقعت على عمق 3 كيلومترات فقط، أشارت إلى نشاط زلزالي طفيف لا يشكل خطرًا على البنية التحتية أو الروتين اليومي للأفراد، وقد تم رصدها بدقة من قبل المركز الوطني للأرصاد.

كيف كشف المركز الوطني للأرصاد عن زلزال بقوة 3.5 درجات في أبو ظبي؟

يُعد المركز الوطني للأرصاد الجهة الرائدة في مراقبة النشاط الزلزالي داخل الإمارات، حيث تعتمد شبكته الوطنية الزلزالية على أدوات حساسة قادرة على التقاط الهزات الدقيقة فور وقوعها، مثل زلزال السلع الذي تم تسجيله مباشرة عند منتصف الليل. توفر هذه الأجهزة تحديثات عاجلة للجمهور، ما يعزز من الوعي ويحد من المخاوف التي قد تنشأ عند شعور السكان بهزات مفاجئة. من الجدير بالذكر أن العمق الضحل للزلزال ساعد على كشفه بشكل واضح، رغم عدم تأثيره على المباني أو الطرقات.

تطورات النشاط الزلزالي في الإمارات خلال الأسبوع مع ذكر الهزة الأخيرة في خورفكان

خلال الأسبوع نفسه، شهدت الإمارات نشاطًا زلزاليًا متكررًا، إذ سجلت خورفكان على الساحل الشرقي هزة خفيفة بلغت قوتها 2.0 درجات مساء الثلاثاء، عند الساعة 8:35 مساءً، وكانت هذه الهزة على عمق 5 كيلومترات فقط. هذا الحدث الزلزالي الصغير ظهر كاهتزاز طفيف شعر به السكان دون أن يسبب أية أضرار، وكان بمثابة تذكير بنشاط الأرض المستمر تحت سطح الإمارات، مما يعكس حساسية الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي.

تأثير الزلزال الإقليمي بقوة 5.9 درجات جنوب غرب إيران على شمال الإمارات

في نفس يوم هزة أبو ظبي، سجل جنوب غرب إيران زلزالاً أقوى بلغت قوته 5.9 درجات عند الساعة 9:06 صباحًا بتوقيت الإمارات، وكان مركز هذا الزلزال على عمق 10 كيلومترات. أهل الإمارات شماليًا لاحظوا اهتزازات خفيفة ناجمة عن هذا الزلزال القوي، ولكن تأثيره ظل محدودًا ولم يمتد إلى إلحاق أي ضرر. يبرز هذا الحدث كيف يمكن للنشاط الزلزالي الإقليمي أن ينعكس بوضوح على المناطق المجاورة، وهو ما يؤكد على أهمية متابعة التطورات الزلزالية بصورة مستمرة.

يُظهر هذا النشاط الزلزالي البسيط والمتكرر في المنطقة أهمية الاستعداد والمتابعة المستمرة، إذ أن قوة الزلازل وانخفاض أعماقها يلعبان دورًا رئيسيًا في تأثيرها على السكان. مع ذلك، فإن البنية التحتية في الإمارات تستمر بمواجهة هذه الهزات بنجاح، بفضل نظم الرصد الحديثة والتخطيط المسبق الذي يضمن استقرار الحياة من دون اضطرابات تذكر.